الرابط العجيب بين قدراتنا الإدراكية وضغوطات الحياة
الكيمياء والصيدلة >>>> إنـــســــتغرام
في محاولات لفهم الشيخوخة المعرفية لدى أبناء جنسنا، درس العلماء أثر تزايد ضغط الحياة المعاصرة في القدرات الإدراكية والذاكرة عن طريق قياس مستوى هرمون الكورتيزول في الدم، ودراسة أثره فيها.
إنّ ضغوطات الحياة الروتينية، سلبية كانت أم إيجابية، وسواء كانت ناتجة من ضغط العمل، أم العائلة، أو أشياء أُخرى فإنّها تُحفز أجسادنا لإفراز هرمون الكورتيزول، الذي تُفرزه الغدة الكظرية استجابة لبعض الحالات كالتوتر، والضغوطات النفسية، وبعض الأمراض، أو عند تناول بعض الأدوية.
1- فهل يُعدُّ الضغط النفسي في شبابنا أحد أسباب ضَعف وظائفنا الإدراكية في شيخوختنا؟
جاءت هذه الدراسة بمشاركة أكثر من 2000 شخص، بمتوسط عمر 48.5 سنة، خضع فيها المشاركون إلى اختبارات عدّة لقياس قدراتهم الإدراكية، واختبار ذاكرتهم، وبعد عدة سنوات سحَبَ الباحثون عينات دم صيامية* لتحديد مستويات الكورتيزول فيها، وتصنيفهم المجموعات إلى ثلاث تبعًا لذلك؛ فتمتلك المجموعة الأولى مستويات منخفضة من الكورتيزول، والثالثة المستويات الأعلى، في حين تضمنت المجموعة الثانية المستويات الطبيعية من الكورتيزول (والتي تبلغ 10.8-15.8 ميكروغرام/ديسي ليتر)، ثم أُخضِعَ المشاركون مرة أخرى إلى اختباراتٍ للذاكرة والقدرات الإدراكية، وأيضًا قد صُوِّرَت أدمغتهم بتقنية الرنين المغناطيسي (MRI)؛ لقياس حجوم أدمغتهم.
2- فأي المجموعات تتوقعون أنها كانت الأسوأ في الاختبارات الذهنية؟!
أصبتم؛ فقد أظهر أعضاء المجموعة الثالثة أداءً أسوأ في اختبارات الذاكرة والاختبارات الإدراكية الأُخرى، وأظهروا كذلك تراجعًا بسيطًا في حجم أنسجة بعض المناطق في الدماغ مقارنةً مع المجموعة الثانية، ومن ثم ربط العلماء بين ارتفاع مستويات الكورتيزول الناتجة عن الضغوطات الحياتية وتراجع الوظائف الإدراكية ووظائف الذاكرة مستقبلًا، فننصحُكم جميعًا بتجنب التوتر والضغط النفسي قدر المستطاع، إضافةً إلى النوم الكافي وممارسة الرياضة؛ لتجنب ارتفاع الكورتيزول وما يترتب عليه من مشكلات مستقبلية.
*عينات دم صيامية: عينات دم تُؤخذ في ساعات الصباح الأولى قبل تناول أي نوع من الطعام. وقد أُخذت عينات المشاركين بحسب الدراسة بين الساعة السابعة والنصف والتاسعة صباحًا.
المصدر:
1-هنا;
2-هنا