اللوتين في السبانخ.. ما تأثير طرائق الطهي المختلفة؟
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
يعدُّ اللوتين Lutein من أهم مضادات الأكسدة التي تكثر في الخضار الورقية الداكنة؛ وهو من الأصباغ الذوابة في الدهون التي تنتشر بكثرةٍ في الخضار، وقد بينت الدراسات دوره في تثبيط الالتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون من تضيُّق الشرايين ومرض الشريان التاجي. ويبدو أن بناء مخزونٍ احتياطي من اللوتين أمرٌ ممكن، فكيف يتأثر ذلك بما نأكله من مصادر اللوتين الغذائية المختلفة؟
تعد السبانخ من الخضار الورقية الغنية باللوتين، الأمر الذي دفع العلماء في السويد إلى دراسة تأثير طرائق تحضيرها المختلفة بهدف تحديد الطريقة المثلى للحصول على أكبر قدرٍ ممكن من اللوتين Lutein. وبالفعل اختبر الباحثون طرائق طبخٍ مختلفة ودرجات حرارة متعددة، إذ عُرِّضت السبانخ للقلي والسلق والطهي بالبخار مدة 90 دقيقة، فضلًا عن دراسة استهلاكها في السلطات أو على هيئة عصير.
ويعد زمن التسخين من العوامل المهمة عند تحضير الخضار الورقية؛ وهو أمرٌ معروف مسبقًا، فكلما طال زمن التسخين قلَّت نسبة المغذيات الصغرى عمومًا واللوتين المتبقي في السبانخ خصوصًا، وعلى سبيل المثال أدت عملية قلي السبانخ على درجة حرارة عالية إلى انخفاض كبير ومعنوي في نسبة اللوتين بعد مرور دقيقتين فقط!
وعلى العكس، فقد كان تأثير التسخين بالميكروويف مستغربًا بعض الشيء، إذ عمل على تعويض اللوتين المفقود نتيجة دور الأمواج في تفكيك بنية خلايا النبات؛ محررةً بذلك مزيدًا من اللوتين في السبانخ.
وبالطبع تبين بالبحث أن الطرائق اللاحرارية كانت الأكثرَ تفوُّقًا، إذ تبين أن استهلاك السبانخ المعصورة كان أفضل طريقةٍ للحصول على اللوتين، وخصوصًا عند إرفاقها بالحليب أو أحد مصادر الدهون اللبنية، إذ تساعد الأخيرة ذلك على تعزيز امتصاص اللوتين وزيادة استقراره كونه من المواد الذوابة في الدهون. فما رأيكم بتلك النتيجة؟ هل يمكن أن تفكروا باستهلاك عصير السبانخ للاستفادة منها على نحو أكبر؟؟
المصادر:
1- هنا
2- هنا