وفاة رائد أبحاث سرطان الثدي الدكتور برنارد فيشر Bernard Fisher, MD
الطب >>>> معلومة سريعة
ولد الدكتور برنارد في بيتسبيرج عام 1918 وحصل على درجة البكالوريوس عام 1940 ثم على درجة الماجستير عام 1943، وكان جلّ اهتمامه آنذاك منصبًّا في تجديد الكبد وبيولوجيا الزرع.
كان للدكتور فيشر دورٌ مهم جدًّا في علاج المصابات بسرطان الثدي، ودون جهوده الشاقة لم نكن لنصل إلى معرفة كثير عن علاجه، كما قال الدكتور إريك وينر (مدير مركز سرطانات الثدي في معهد دانا فاربر للسرطان، بوسطن).
أدرك الدكتور فيشر أن سرطان الثدي يعدُّ مرضًا جهازيًّا يمكن الكشف عنه مبكرًا نسبيًّا من مراحل تطوره، وأشار أيضًا إلى أنه يحتاج إلى مقاربات متعددة الاختصاصات لكشفه وتحديد انتشاراته في أنحاء الجسم؛ وأوضح ذلك أن علاج الورم بالجراحة فقط -مع إهمال العلاج الكيماوي والشعاعي والهرموني وعدم الأخذ بالحسبان انتشارات الورم- يؤدي إلى تدمير المرضى على المدى البعيد.
مُنح الدكتور برنارد فيشر جائزةَ ألبرت لاسكر الطبية السريرية لعام 1985؛ وذلك لدراساته الرائدة التي أدت إلى تحسُّن كبير في البقيا ونوعية الحياة للنساء المصابات بسرطان الثدي.وعام 1967؛ أصبح رئيسًا للمشروع الوطني الجراحي المساعد للثدي.
أوضح الدكتور فيشر أن استئصال الثدي البسيط في بعض الحالات (إزالة الثدي) أو استئصال الورم والعلاج الشعاعي التالي للجراحة يوفر معدلات بقيا خالية من الأمراض، ومكافأة للأشكال الجذرية من الجراحة، وهي التي تعتمد على إزالة الثدي والعضلات المحيطة والغدد اللمفاوية.
ومنذ عام 1972 إلى عام 1981؛ انخفض معدل استخدام استئصال الثدي الجذري تدريجيًّا من 46.8% إلى 4.5%.
لم يهمل الدكتور دراسةَ الوقاية من سرطان الثدي؛ إذ أجرى أول تجربة للنساء في الولايات المتحدة لتقييم استخدام عقار تاموكسيفين عاملًا وقائيًّا؛ الذي تبين أنه يقلل من حدوث المرض لدى النساء المعرضات للخطر بنسبة 50%.
في الختام؛ لا بد من تحيّة إجلال لباحثٍ معطاء وهب جهودًا لا تحصى لتطوير المعارف المتعلقة بهذا المرض وعلاجه، ولفضله على كثير من النساء في أنحاء العالم بإعطائهن فرصة لأفضل ما يمكن من طرائق العلاج وإنقاذ حياتهن.
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا