متى تحدث العدوى عن طريق القُبَل؟
التوعية الجنسية >>>> الأمراض المنقولة بالجنس
يُعدُّ التقبيل فرصةً للتعبير عن المحبة ووسيلةً لتدعيم التواصل الإنساني، لكنَّه يُعدُّ أيضًا أداةً لنقل عديدٍ من الفيروسات والجراثيم إلى الأشخاص الآخرين.
طريق انتقال العدوى:
تنتشر العدوى عن طريق:
1- التماس: ينتقل العامل الممرض بواسطة التماس المباشر في أثناء التقبيل (جلد لجلد)، أو عن طريق ملامسة الشخص لسطحٍ ملوث بالعوامل الممرضة.
2- الرذاذ: ونعني هنا القطيرات التي تخرج بشكل إفرازات من الأنف أو الحنجرة إلى الوسط الخارجي وتكون محمَّلة بالعامل الممرض، إذ يتلقاها الشخص الآخر بواسطة ملامستها على الأسطح الملوثة أو استنشاقه لها مباشرة (كأن يعطس شخصٌ أمامك وتستنشق قطيراتٍ من المفرزات المتناثرة مباشرة).
3- الهواء: بعض العوامل الممرضة تستطيع البقاءَ ضمن هواء الغرفة فترةً طويلة بسبب حجمها الصغير، وتسمى دقائق القطرات (droplet nuclei) بحيث يمكن أن تُستنشق من قبل الأفراد مباشرةً من الهواء.
الأمراض المنقولة بالقبل:
يوجد مجموعة من العوامل الممرضة التي من الممكن أن تنتقل عن طريق القبل (إلى جانب انتقالها بواسطة طرائق أخرى مختلفة):
الأمراض الفيروسية المعدية في أثناء القبل:
- فيروسات الحلأ: وهي عائلة من الفيروسات ونخص بالذكر:
1- فيروس الحلأ البسيط (HSV simplex)؛ وهو المسبب للحويصلات حول الشفاه (تُعرف بالعامية تقبيلة سخونة)، ومن السهل انتقال عدوى هذا الفيروس عن طريق القبل سواء أكانت هذه الحويصلات قد انبثقت أو لا، وقد يبقى معديًا بعد زوالها تمامًا.
2- الفيروس المسبب للحماق (VZV - أو ما يُعرف بجدري الماء)؛ وهذا الفيروس من السهل انتقاله عن طريق القطيرات الملوثة أو التماس أو الهواء.
3- داء وحيدات النوى (mononucleosis أو glandular fever) ويُعرف أيضًا بمرض التقبيل (kissing disease)؛ والمسبب له هو فيروس (EBV) (من عائلة فيروسات الحلأ) ويُعدُّ من الفيروسات المعدية على نحو عالٍ، وينتقل بالقبل أساسًا أو بالتماس أو باستعمال أدوات المريض من معالق وشوك وأواني.
- نزلة البرد: وتُعرف أيضًا بإنتانات السبيل التنفسي العلوي؛ إنَّ المسببات الفيروسية لنزلة البرد متعددة على نحو كبير، ولكنَّها عمومًا يمكن أن تنتقل بواسطة القبل بآلية التماس المباشر أو بانتقال المفرزات (دم أو لعاب) من فرد إلى آخر.
- التهاب الكبد B: ينتشر هذا المرض أساسًا عن طريق الدم، ولكن يحوي لعابُ المريض المصاب على نسبةٍ من هذا الفيروس أيضًا، ونظريًّا؛ من الممكن أن تنتقل العدوى في حال ملامسة لعاب الشخص المصاب مباشرةً لمجرى دموي لدى شخص سليم (من خلال قرحة فموية مثلًا) أو تماسه مع غشاء مخاطي لدى السليم.
- قد تنتقل عدوى الثآليل الفموية في أثناء التقبيل من شخص إلى آخر؛ وبخاصة في مناطق الرضوض ضمن الفم.
الأمراض الجرثومية المعدية في أثناء القبل:
- تجنَّب التقبيلَ عندما تكون أنت أو شريكك في حالة مرض.
- تجنَّب القبلَ على الشفاه في حال كان لديك أو لدى الشخص الآخر ثآليلٌ أو حويصلاتُ حلأ أو تقرحات على الشفتين أو ما حولهما.
- الحفاظ على نظافة الفم على الدوام، والحرص على العطاس والسعال ضمن منديل.
- استعمال اللقاحات المتوافرة لبعض من العوامل الممرضة السابقة (فيروسات الكبد والحماق والمكورات السحائية).
ولا ننسى أن للتقبيل فوائد صحية:
- يزيد من قوة الرابطة العاطفية بين الشريكين، ويساهم في تخفيف التوتر.
- يحفِّز التقبيل الشريكين من أجل ممارسة الاتصال الجنسي.
- يحتوي اللعاب على مواد تقتل الجراثيمَ وتحافظ على صحة الأسنان والفم عمومًا، وتعمل القبل على تحفيز الغدد اللعابية لإفراز اللعاب ومن ثمَّ زيادة كميته في الفم.
- التعرض للجراثيم من الشريك يساعد على تقوية المناعة لدى الشخص.
خاتمة عليك تذكرها:
يتسبَّب التقبيل بنقل عديدٍ من العوامل الممرضة المختلفة مثل (نزلة البرد، وداء وحيدات النوى الخمجي، وتسوس الأسنان)، لكنَّ نسبة العدوى عن طريقه تبقى منخفضة ولا تستدعي الخوفَ من القبل؛ إذ إنَّ للتقبيل فوائدٌ جمة وعلى أصعدة متنوعة مثل تخفيف التوتر، والتعبير عن المشاعر، وزيادة المناعة، والحصول على فم أكثر صحة أحيانًا..
المصدر: هنا