الكحول والقلق
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
يتناول كثيرٌ من الناس الكحول ويعود ذلك لأسباب متنوعة؛ فمنهم من يتناوله على نحو صحي ومتوازن، ومنهم من يلجأ إليه إثرَ مشكلاتٍ نفسية أو اجتماعية.. ومن المنطقي أن يعقب التعاطيَ أو الإدمان نتائجُ سلبية على الشخص؛ فقد يتعرض للصداع أو اضطرابات في القلب أو تلف في الدماغ أو ضعف في الذاكرة أو تليُّف في الكبد.
ومن المُلفت أنَّ آثار تعاطي الكحول والإدمان لا تنال من شاربها فقط وإنَّما من محيطه أيضًا؛ فقد يصبح الشخص المتعاطي مصدرَ إزعاجٍ أو غضبٍ لمن حوله.
فليس غريبًا لدى مريض القلق أن يفتح زجاجةَ الكحول ظنًّا منه أنَّها جديرة بطمأنته. وتأكيدًا لذلك أُجريت أبحاث أفادت نتائجها بأنَّ للكحول خصائصَ مشابهة لأدوية مضادات القلق والأدوية المركنة أو المهدئة؛ إذ أُشير إلى أنَّ تناول الكحول على نحو متكرر ومنتظم يزيد من تأثيره في النواقل العصبية في الدماغ.. ولكن ما إن تمر عقارب الساعة وتتوالى الدقائق إلَّا وظهرت ما تحمله تلك المساعدة في طياتها فيجد الشخص -الذي يعاني القلقَ- نفسَه أمام تغيرات في المزاج وضعف في الذاكرة والبصر، وعلى المدى البعيد قد يكون عرضةً لمشكلات صحية، فالكحول يزيد القلقَ سوءًا وليس العكس خاصةً عند الذين اعتادوا عليه وقرروا التوقفَ عنه فجأة فلن تكون أعراض الانسحاب لديهم بسيطة، إذ قد ينالهم الرجفانَ وزيادة معدل ضربات القلب والغثيان..
وأمَّا عن أعراض الاضطرابات التي يخلفها الكحولُ فمنها:
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا؛ متى ينبغي علينا التفكيرُ بزيارة المعالج النفسي؟
للمعالج النفسي دورٌ كبير وخاصة إن وصلتَ إلى مرحلة من القلق تجعلك متوترًا ومنفعلًا على الدوام أو في حالة ذعر وخوف شديدة تجعل معدلَ ضربات قلبك تزداد وتحملُك دومًا على أن تكون متعبًا أو منخفضَ التركيز..
فعند الشعور بأيَّةٍ من هذه الأعراض؛ يجب أن نسمح لأنفسنا باستشارة مزود الرعاية أو طبيبنا النفسي المختص.
وهذه بعض النصائح لمن يعاني القلقَ بدرجات بسيطة:
في النهاية؛ دعونا نبحث دومًا عن (الحل والدواء) لأيِّ شائك قد يعترضنا وليس عن المُسكِّن الذي يؤدي دورَه وقتًا قصيرًا ثمَّ يغادر ويترك وقعَه الذي غالبًا ما يكون سلبيًّا في حياتنا.
الممصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا