اليوم العالمي للسكري؛ (السكري والحياة الجنسية)
التوعية الجنسية >>>> أيام عالمية
أظهرت نتائج دراسات عديدة أنَّ الاختلالات الجنسية عند النساء والرجال هي واحدة من مضاعفات الداء السكري المتعددة؛ إذ يؤدي هذا الداء إلى حصول اضطرابات استقلابية واضطرابات على مستوى الأوعية الدقيقة وتلف الأعصاب، ويؤثر في الناحية النفسية.. ويفيد الضبط الدقيق لنسبة السكر في الدم في تأخير ظهور المشكلات الجنسية وتحسينها عند وجودها.
تظهر العنانة بوصفها مشكلةً أولى، وأولى الطرائق لمعالجة العنانة هي استخدام مثبطات فوسفو دي أستراز من النوع 5 (أشهرها ما يُعرف تجاريًّا بالفياغرا "السيلدينافيل" وغيرها كثيرٍ من الأصناف العلاجية الأخرى ذات الفعالية المشابهة)، ومن بعدها يكون الانتقال إلى مقاربات علاجية أخرى تدريجيًّا.
ويواجه الرجال أيضًا مشكلاتٍ في القذف. ويُنقص السكري كذلك من نسب التستوستيرون الذي يؤدي لاحقًا إلى نقصان في الشهوة الجنسية على نحو كبير.
لذلك، فقد يستفيد الرجال -المصابون بقصور في الغدد التناسلية والسكري- من العلاج المعيض للتستوستيرون.
ومن ناحية أخرى، تعاني النساء المصابات بالسكري مشكلاتٍ جنسية أيضًا تتضمن فقدانَ الشهوة والإثارة الجنسية، وجفاف المهبل الذي يؤدي بدوره إلى جماع مؤلم، إضافة إلى فقدان المقدرة على الحصول على نشوة جنسية (Orgasm).
يشكل الداء السكري تحدِّيًا حقيقيًّا يؤثر سلبًا في نواحي الحياة المختلفة ونوعيتها لدى المريض؛ ما يتطلب اتباعُ نهج علاجي متعدد الاختصاصات بمشاركة مختصي التغذية والمسالك البولية وأطباء الأمراض النسائية والغدد الصم ومختصي الطب النفسي، إذ يجب عليهم ألَّا يركزوا فقط على السيطرة على نسبة السكر في الدم لمرضاهم؛ بل الاهتمام أيضًا بانعكاسات المرض كافة، وسؤال المريض عن الشكاوي الجنسية التي قد لا يصرِّح بها خجلًا.
المصادر:
1- هنا
2- هنا