تنظيم الأسرة.. كيف ولماذا..

فوائد تنظيم الأسرة:
i. منع حدوث الاختلاطات الناتجة عن الحمل لدى النساء:
يسمح تنظيم الأسرة بتأخير حدوث الحمل عند النساء اليافعات، ويمنع الحمل لدى النساء الكبيرات في السن، واللواتي يتعرضن لمخاطر صحية نتيجة الحمل في هاتين الفئتين العمريتين.
من جهة ثانية، يسمح تنظيم الأسرة بتحديد حجم العائلة الأمر الذي ينعكس على صحة الأم، حيث تشير الأدلة إلى زيادة خطر الوفيات لدى الأمهات اللواتي ينجبن أكثر من 4 أولاد، يضاف إلى ذلك أن منع الحمل غير المرغوب به يقلل من الحاجة للإجهاض غير الآمن.
ii. التقليل من وفيات الولادة:
حيث يمنع تنظيم الأسرة الحمول المتقاربة أو التي تحدث في أوقات غير مرغوبة، وهما الأمران اللذان يساهمان بأكبر نسبة من وفيات الولادة.
هذا وأشارت الدراسات أن الأطفال اللذين تموت أمهاتهم أثناء الولادة معرضون لخطر أعلى للموت أو للتعرض للمخاطر الصحية المختلفة.
iii. المساعدة بمنع انتشار الإيدز والامراض المنتقلة بالجنس STDs:
يقي تنظيم الأسرة من خلال منع الحمل غير المرغوب به عند المرأة الحاملة لـHIV (الفيروس المسؤول عن متلازمة عوز المناعة المكتسب AIDS)، الأمر الذي يقلل من عدد الأطفال والأيتام المصابين.
هذا وتقوم بعض وسائل منع الحمل مثل الواقي الذكري والأنثوي بالوقاية من الأمراض والإنتانات المنتقلة بالجنس، إلى جانب الوقاية من الحمول غير المرغوب بها.
iv. تحسين الوضع المعيشي والتعليمي للسكان:
يسمح تنظيم الأسرة للإنسان باتخاذ قرارات حكيمة حول صحته الإنجابية والجنسية، كما يمنح النساء فرصة أكبر لتعليم أفضل ومشاركة أكثر فعالية في الحياة العامة.
يضاف إلى ذلك أن عدد الأولاد الأقل يسمح بتخصيص وقت وعناية أكبر لكل طفل من الأطفال، مما ينعكس على مستقبل الأطفال بشكل واضح، وقد وجد أن الأطفال ذوي الأعداد الأقل من الأخوة والأخوات يميلون للبقاء والالتزام في المدرسة أكثر بالمقارنة مع الأطفال ذوي العائلات الكبيرة.
v. تقليل عدد حمول اليافعات والمراهقات:
تعد اليافعات الحوامل أكثر عرضة لولادة الخدج (الولادة قبل تمام الحمل) أو ولادة أطفال ذوي وزن منخفض، كما يتعرض الأطفال المولودين من أمهات يافعات لخطر أكبر خلال فترة الوليد (الشهر الأول من العمر).
هذا وتضطر العديد من اليافعات اللواتي يحملن لترك المدرسة وتحصيلهن العلمي، الأمر الذي يترافق مع العديد من التبعات على حياتهن المستقبلية وحياة العائلة والمجتمع ككل.
vi. كبح نمو السكان:
يعد تنظيم الأسرة حجر الأساس في تقليل النمو السكاني غير المدروس ذي التأثرات السلبية على الاقتصاد والبيئة والجهود التنموية المحلية والإقليمية.
مساوئ تنظيم الأسرة:
تعزى هذه المساوئ إلى الآثار الجانبية المحتملة لبعض وسائل منع الحمل مثل الوسائل الهرمونية التي تترافق مع آثار جانبية شائعة كزيادة الوزن، الصداع، الغثيان والدوخة، وآثار أخرى أقل شيوعاً بكثير مثل السكتة الدماغية، الجلطات والحمل الهاجر.
وسوف نتحدث تباعاً وبشكل مفصل عن كل وسيلة من وسائل منع الحمل في هذه السلسلة.
من يقدم خدمات تنظيم الأسرة؟
من المهم أن يتوفر تنظيم الأسرة بشكل واسع وسهل من خلال القابلات والعاملين الصحيين المدربين بشكل مناسب، وذلك لكل شخص نشيط جنسياً بما في ذلك المراهقين.
حيث تقوم القابلات المدربات (حيثما يكون مصرح لهن) بتقديم طرق منع حمل مقبولة اجتماعياً، ومتوفرة بشكل سهل وسريع، كما يقدم العاملون في المجال الصحي الإرشادات والنصائح حول بعض وسائل تنظيم الأسرة مثل الحبوب والواقيات الذكرية Condoms.
يشار أنه عند الحاجة لوسائل معقدة أكثر مثل التعقيم Sterilization، يتوجب على النساء والرجال مراجعة الطبيب المختص.

طرق منع الحمل:
يمكن تقسيم وسائل منع الحمل إلى:
* طرق تقليدية: مثل الجماع المبتور وطرق حساب الخصوبة.
* طرق حديثة: مثل الموانع الحاجزية، موانع الحمل الهرمونية، طرق التعقيم.
وسنتحدث بشكل مفصل في الحلقات القادمة من هذه السلسة عن هذه الطرق، انتظرونا...