رهاب المهرجين (Coulrophobia)
علم النفس >>>> القاعدة المعرفية
وكان التطور الأخير لشخصية المهرج الشرير عام (1986)؛ عن طريق كتاب ستيفين كينغ (IT) الذي صوَّر لاحقًا في عام (2018) فيلمًا سينمائيًّا.
عُرِّف رهاب المهرجين بأنه "الخوف غير المنطقي من المهرجين"، فقد وُجد في دراسة نُشرت عام 2017 أن 1.2٪ من الأطفال المقبولين في المشفى عانوا رهابَ المهرجين، وهذا ما أدى إلى زيادة الاهتمام بدراسة هذه الظاهرة التي لم تلقَ انتباهًا كافيًا فيما سبق.
إن الإصابةَ برهاب المهرجين وشعورَ الفزع الذي ينتاب الشخصَ -عند مشاهدة فيلم يتمحور حول مهرج مجرم- أمران مختلفان تمامًا؛ إذ تكون حالة الرهاب عبارة عن مشاعر شديدة من الخوف والذعر؛ على عكس الخوف المرافق لمشاهدة أفلام الرعب الذي ينتهي بانتهاء الفيلم.
وعلى نحو مشابه لمعظم أنواع الرهاب الأخرى؛ فإن رهاب المهرجين يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية ونفسية، نذكر منها على سبيل المثال:
عادةً، تعود أسباب أيِّ نوع من أنواع الرهاب (Phobia) إلى تجربة سابقة مخيفة أو صادمة بشدة، لكنّه في أحيانٍ أخرى لا يمكن ربط حدوث الرهاب مع أيِّ سبب؛ مما يعني أنك قد لا تعرف سببَ خوفك من شيءٍ ما؛ وإنما تعلم فقط بأنه ينتابك الخوفُ الشديد منه.
أما في حالة رهاب المهرجين، فيمكن الحديث عن مجموعة من الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الحالة مثل:
وتفسر إحدى النظريات رهابَ المهرجين لدى بعض الأشخاص بأن إخفاء المهرج تعابيرَ وجهه الحقيقية خلف قناعٍ من طلاء الوجه سوف يجعل الشخصَ يميل إلى الشعور بعدم الارتياح بسبب عدم قدرته على تفسير هذه التعابير على الرغم من كونها مألوفة، وبذلك لا يستطيع الشخص معرفةَ النوايا الحقيقية للمهرج أو توقعها.
على الرغم من أن رهاب المهرجين لم ُيصنَّف في أيٍّ من تصنيفات منظمة الصحة العالمية أو جمعية علم النفس الأمريكية؛ فإنَّه من الممكن تشخيصه كمعظم أنواع الرهاب الأخرى؛ عن طريق التحدث مع المعالج النفسي أو الاختصاصي النفسي، ومناقشة كيف يؤثر الرهاب في الحياة اليومية، وشرح ما يحدث في شعورك وجسدك عندما ترى مهرِّجًا..
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا