هل تتجنب بعضَ الأنشطة اليومية لأنها تسبب لك القلق؟
هل يتداخل قلقك مع مسؤولياتك في العمل أو الأسرة؟

القلق هو ردُّ فعلٍ طبيعيّ للإجهاد، يمكنه أن يكون مفيداً في بعض الحالات، إذ يُنبهنا للمخاطر ويساعدنا على الاستعداد والاهتمام.
تختلف اضطرابات القلق عن المشاعر الطبيعية للعصبية أو القلق، فهي تُعدُّ أحدَ أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، وتؤثر في ما يقارب 30% من البالغين في مرحلةٍ ما من حياتهم. تُعدُّ أسباب اضطرابات القلق غير معروفةٍ جيداً في الوقت الحاضر، ولكنها من المحتمل أن تنطوي على مجموعةٍ من العوامل بما في ذلك الوراثية والبيئية والنفسية والتنموية..

ما هي الأنواع الرئيسية لاضطرابات القلق؟ 
1- اضطراب القلق المعمَّم (Generalized anxiety disorder):
يشعرُ الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بالقلق بشأن عددٍ من المخاوف، مثل المشكلات الصحيّة أو المالية.

2- اضطراب الهلع (Panic disorder):
وهي نوبات ذعرٍ أو هلعٍ متكررة، تحدث غالباً على نحو فجائيّ، من دون سابق إنذار.

3- الرهاب (Phobias):
مخاوف شديدة بشأن أشياء معيّنة (مثل العناكب أو الطيران).

4- اضطراب القلق الاجتماعي (Social anxiety disorder):
يخشى الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من المواقف الاجتماعية التي قد تشعرهم  بالحرج.

5- اضطراب الوسواس القهري (Obsessive-compulsive disorder):
وهو مجموعةٌ من المشاعر والأفكار المستمرّة التي لا يمكن السيطرة عليها، مثل غسل اليدين القهري استجابةً للخوف من الجراثيم.

6- (Post-traumatic stress disorder - PTSD):
اضطراب ما بعد الصدمة، والذي يمكن أن يحدث بعد صدمةٍ جسدية أو عاطفية شديدة، مثل الكوارث الطبيعية أو الحوادث الخطيرة (الجريمة).

أما عن بعض الأعراض العامة التي تشترك بها الاضطرابات السابقة:
الذعر والخوف وعدم الراحة، ومشكلات في النوم وعدم القدرة على البقاء هادئاً، إضافة إلى أننا قد نلاحظ التعرقَ والخدر أو الإحساس بالوخز، كذلك نجد ضيقاً في التنفس وخفقانَ القلب وجفاف الفم في بعض الأحيان، والغثيان وتوتر العضلات والدوار أيضاً. 

للتقليل من القلق وإدارة أعراضه؛ إليكم بعض النصائح:
- تواصلْ مع الآخرين.
- مارس تقنياتِ الاسترخاء بانتظامٍ مثل التأمل.
- مارس الرياضةَ بانتظامٍ مدةَ 30 دقيقة على الأقل.
- مارس المشيَ أو السباحة، أو فنونَ القتال أو الرقص.
- احصل على قسطٍ كافٍ من النوم.
 
 ولكن، متى يجب طلب المساعدة المهنية لأعراض القلق؟
إذا أصبحت نوبات القلق كبيرةً إلى درجةٍ تُسبب معها ضائقةً أو تعرقل روتينَك اليومي؛ فمن المهم هنا طلب مساعدة المختصين.
كذلك يجب طلب المساعدة من الطبيب للتحقق والتأكد من أن قلقك غير ناجمٍ عن حالةٍ طبيّة، مثل مشكلة الغدة الدرقية أو نقص السكر في الدم أو الربو.
وتذكر أنه ليس كلُّ من يشعر بالقلق كثيراً يعاني اضطرابَ القلق؛ قد تشعر بالقلق بسبب وجود جدولٍ زمنيٍّ ضاغط، أو قلة التمارين أو النوم، أو بسبب الضغوط في المنزل أو العمل، أو حتى بسبب استهلاكك كثيراً من الكافيين.

المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا
4- هنا
5- هنا