رحلتنا المقبلة نحو نجمنا الأقرب
الفيزياء والفلك >>>> علم الفلك
وتحاول المهمة الإجابة عن معظم التساؤلات العالقة عن النظام الشمسي، منها أصل الرياح الشمسية وسبب هبوب تلك الجسيمات المشحونة، وماهية مكونات الطبقات العميقة للشمس التي تُولّد مجالها المغناطيسي. وعلى الرغم من قدم تلك الأسئلة فإنّنا ما زلنا نفتقر إلى المعلومات الأساسية عن مكوّنات نجمنا، التي يجب أن نجيب عنها.
ستُسافر المركبة في خلال السبعة أعوام المقبلة قرابة 26 مليون ميل (42 مليون كيلومتر تقريبًا) لتغطي نحو ثلثي المسافة بين الشمس والأرض، ومن المتوقع أن تُغير هذه الرحلة كثيرًا من معلوماتنا عن الشمس. ولتمكين المركبة من مقاومة الحرارة اللاهبة؛ زُوّدت بدرع حراري مطلي بمادة فوسفات الكالسيوم ذات اللون الأسود، وتخرج جميع تلسكوبات المركبة من ثقوب الدرع الحراري ما عدا واحدًا، وتكمن أهمية الرحلة في أنَّها قد تزودنا بمعلومات قيمة عن قطبي الشمس أيضًا، تلك المعلومات التي كانت وما زالت مجهولةً، ولذلك فهي غير مُدرَجة في النماذج الرياضية التي تتنبأ بطقس الشمس، أما السبب في غيابها فهو موقع كوكبنا ضمن المسار الشمسي الذي يحول دون الحصول على تلك المعلومات، ويأمل العلماء استكشاف آلية تشكل المجال المغناطيسي الشمسي ذي الأثر الكبير في النشاط الشمس ومناخها.
وبفضل المعدات القوية وآلات التصوير العاليةِ الدقة تُعدُّ المركبة مختبرًا متحرّكًا يعمل على دراسة الشمس وتزويدنا بمعلومات دقيقة عنها، هذا وقد زُوّدت المركبة بنظام استشعار عالي التقنية لرصد أي طارئ وتنبيه باقي النظام لأخذِ الحيطة للاستجابة للنشاط الشمسي وتسجيل بيانات أكثر وعلى نحو أسرع. وبعد نجاح الانطلاق؛ سيشغّل فريقُ العمليات المركبةَ مدة ثلاثة أشهر لضمان عمل الأجهزة جيّدًا، ثم تبدأ مرحلة تشغيل المعدات في وضع أخذ المعطيات ذات الصلة من الشمس، لتبقى أجهزة الاستشعار عن بعد ومعدّاته قيدَ العمل حتى الاقتراب الأول للمركبة المدارية الشمسية المُخطَّط له في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.
المصادر:
1-هنا
2-هنا