يعد المنتدى الدولي للأمن السيبراني (International Cybersecurity Forum - FIC) أحد الأحداث الأوروبية الرائدة في مجال الأمن السيبراني والثقة الرقمية، وقد عُقِدَ في 28 و29 و30 كانون الثاني (يناير) 2020 في مدينة ليل (Lille) الفرنسية.

إنه ليس مجرد منتدى يعزز التفكير والتبادل بين العاملين والقائمين على نظام الأمن السيبراني الأوروبي، بل هو معرض تجاري للمشترين والموردين لحلول الأمن السيبراني أيضًا. (1)(2)

حضر النسخة الأخيرة من المنتدى قرابة 10,000 زائر من ثمانين دولة، وكان المنتدى هذا العام بعنوان "وضع البشر في قلب الأمن السيبراني". (3)

وقد عُرِضَ السؤال الآتي: ماذا لو لم يكن المستخدمون يمثلون تهديدًا فحسب، بل كانوا أحد الحلول للتحديات التي يعانيها الأمن السيبراني؟!

كما نعلم؛ يمكن أن يكون المستخدمُ غير الواعي سببًا في حدوث اختراق عن طريق فتح روابط غير آمنة مثلًا، ولذلك فإنَّ إعطاء المستخدمين دورًا مركزيًّا، وتحويلهم إلى لاعبين حقيقيين في مجال الأمن السيبراني في مؤسساتهم؛ هو عملٌ أكثر جدوى وأقل كُلفة. ويتطلب هذا النهج إعادة التفكير في تفاعلات الإنسان مع الآلة لجعل العملية الأمنية أكثر سهولة، ولتحقيق التكامل بين متطلبات الأمن من جهة والعمليات والاستخدامات من جهة أخرى؛ بمعنى آخر إعطاء الأولوية لتجربة المستخدم.

إن الهدف من هذا النهج هو تحقيق أقصى استفادة من الإنسان والآلة معًا، فمن جهة؛ لن يحاول المستخدمون الذين قد ترقّوا وتعزَّز وعيهم الأمني تجاوزَ القواعد الأمنية، ومن جهة أخرى؛ ستكون التقنيات متكيفة على نحو أكبر مع احتياجات المستخدمين وتركز على أمان بياناتهم تركيزًا كبيرًا. (2)

ما الذي قدمه المنتدى للحاضرين؟
- تسريع عملية التحول الرقمي وفهم التحديات الرئيسية المقبلة في مجال الأمن.
- القدرة على توقع التغيرات التكنولوجية والتوجهات الجديدة ومن ثمَّ الاستجابة الصحيحة للتهديدات السيبرانية الجديدة.
- اكتشاف حلول مبتكرة تلبي حاجات محددة في أعمال الحاضرين وتبنّيها. (4)

المصادر:
(1) هنا
(2) هنا
(3) هنا
(4) هنا