بعدسة علم النفس - السعادة
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
السعادة والتفكير:
أفاد بحثٌ في جامعة هارفارد أن الأشخاصَ يقضون 46.9% من وقت يقظتهم في التفكير بشيء آخر غير الذي يفعلونه، وغالبًا يجعلهم هذا التفكير العقلي غير سعداء.
يقول Killingsworth وGilbert العالمان اللذان أجريَا البحث في جامعة هارفرد: "إن التفكير بما لا يحدث إنجازٌ إدراكي تدفع العاطفة ثمنه".
ويكملان ملاحظاتِ البحث: "ركَّز العديد من الفلسفات والتقاليد على العثور على السعادة من خلال العيش في اللحظة الراهنة، إضافةً إلى توجيه التركيز الذهني إلى (كن هنا الآن)" (2).
السعادة والذاكرة:
تؤدي الذاكرة دورًا مهمًّا في الشعور بالسعادة؛ إذ تنحاز الذاكرة البشرية نحوَ السعادة، وذلك عبر طريقين:
الأول: يفوق عدد الأحداث السارَّة عددَ الأحداث غير السارَّة؛ لأنّ الأشخاص يبحثون عن التّجارب الإيجابيّة، ويتجنبون التجاربَ السلبية.
والطريق الثاني: إنّ نظام الذّاكرة يتعامل مع المشاعر السّارّة بطريقةٍ مختلفة عن تعامله مع المشاعر غير السارة؛ إذ يتصرّف بآلية تقليل المشاعر السلبية (minimization)، وتحدث هذه الآلية بيولوجيًّا، ومعرفيًّا، واجتماعيًّا (3).
السعادة والمال:
إن المال هو أحد شروط السّعادة المهمّة، ولكن في جوانب محدّدة فقط؛ إذ إن المال يشتري الحريةَ من القلق حول تأمين المستلزمات الحياتيّة كالمسكن والغذاء والملبس (1).
كيف يمكن للسعادة أن تُحقق؟
إن السعادة لا تتشكل بسبب الانتقال من نشاط ممتع إلى آخر؛ إذ وجدت الدراسات أن تحقيق السعادة غالبًا ما يتضمن كثيرًا من فترات الضيق.
التركيب الوراثي، والظروف الحياتية، والإنجازات، والحالة الماديّة، والعلاقات الاجتماعية عوامل تؤثر في مدى سعادتك.
هناك العديد من الخطوات قد تكون أحد طرائق السعادة، مثل: الاستمتاع بالمتع البسيطة، وإنجاز مهمات صعبة، والتخطيط لأهداف وتحقيقها، إضافة إلى الحفاظ على روابط اجتماعية وثيقة (1).
المصادر:
1- هنا
2- هنا
3- هنا