هل يكمن علاج فيروس SARS-CoV-2 في هذه المشاركة الدوائية؟
الكيمياء والصيدلة >>>> علاجات صيدلانية جديدة
- أولًا: إن للمشاركة الدوائية المشار إليها في مقالنا تأثيرًا خطيرًا في الصحة يتمثل بإحداث إطالة للمجالQT القلبي الذي قد يهدد حياة المريض (1).
- ثانيًا: إن لدواء الهيدروكسي كلوروكين المذكور في الدراسة تأثيرات ضائرة محتملة الحدوث، مثل عدم القدرة على الرؤية ليلًا - رؤية معيبة للألوان- عدم القدرة على تحريك العينين- ضيق الصدر- تقرحات جلدية- فقدان السمع- الإسهال والصداع- تغيرات سلوكية كالشعور أن الآخرين يسمعون بما تفكر، وغيرها من التأثيرات التي تجدونها هنا (2) . إضافة إلى أن تناوله لمدة طويلة قد يسبب أذية دائمة في شبكية العين. لذلك يُحذّر من صرفه دون وصفةٍ طبية أو تناوله من قبل المرضى دون إشرافٍ طبيّ دقيق.
- ثالثًا: للدراسة المذكورة العديد من المحدوديات أهمها صغر عينة الدراسة، وتسرب بعض المرضى منها، وقصر فترة المتابعة لذلك ما تزال هناك حاجةٌ ملحة لدراسة فعالية العلاج الدوائي على مجموعةٍ أكبر من المرضى وهو ما يعمل عليه العلماء في دول العالم المختلفة (1).
- رابعًا: لم تتطرق هذه الدراسة لمعرفة فعالية الدواء في الوقاية من الإصابة وخاصةً عند مقدمي الرعاية الصحية ممن هم على تماسٍ مباشر مع المرضى (1).
- خامسًا: نناشدكم عدم شراء الدواء عندكم أو تخزينه دون الحاجة له، فهناك العديد من مرضى الأمراض الأخرى الذين يحتاجونه وشراؤكم له دون حاجة يحرم ذوي الحاجة كمرضى الذئبة الحمامية والتهاب المفاصل الروماتويدي منه.
ننتقل الآن لشرح الدراسة التي ضجت بها شاشات التلفزة ومواقع الإنترنت..
في 20 مارس (آذار) الماضي نُشرت دراسةٌ في المجلة الدولية للعوامل المضادة للميكروبات (International Journal of Antimicrobial Agents) في فرنسا، وثّقت هذه الدراسة علاج 42 مريضًا أُدخلوا إلى المستشفى لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2. قُسِّم المرضى في عدة مجموعات؛ المجموعة الأولى تضمّنت 26 مريضًا تلقوا علاجًا بدواء هيدروكسي كلوروكين، والمجموعة الثانية تضمنت 16 مريضًا تلقوا رعايةً روتينية. أكمل 20 مريضًا من المجموعة الأولى الدراسة كاملة وتلقى ستةٌ منهم المضاد الحيوي (الأزيثرومايسين) إضافةً إلى الهيدروكسي كلوروكين (3).
أضيف الأزيثرومايسين لأنه معروف بفعاليته ضد المضاعفات الناتجة عن أمراض الرئة البكتيرية، ولأن فعاليته أُثبتت مخبرياً ضد عدد كبير من الفيروسات (4) مثل فيروسي زيكا Zika وإيبولا Ebola، وتبيّن أنه يمنع عدوى الجهاز التنفسي الحادة في حال إعطائه للمرضى بعدوى فيروسية (1).
نتائج الدراسة: بحلول اليوم الخامس بعد بدء العلاج؛ كان المرضى الستة الذين تلقوا العلاج المشارَك خاليين من فيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2، ويُضاف لهم 7 من 14 مريضًا تناولوا الهيدروكسي كلوروكين وحده، و2 من 16 مريضًا ممن تلقوا العناية الروتينية.
وفي مقارنةٍ بسيطةٍ بين مجموعات المرضى الثلاثة يمكن القول أن هناك انخفاضًا شديدًا في عدد الحالات الإيجابية للفيروس عند متلقي العلاج المشارك (3).
ويجدر بالذكر أن إضافة استطباب جديد لدواءٍ ما يتطلب تقديم طلبٍ للـ FDA يسمى NDA) New Drug Application) مرفقًا بمعلومات عن الاختبارات السريرية، ومكونات الدواء، ونتائج الدراسات المقامة على الحيوانات، وكيف يتفاعل الدواء داخل الجسم، علمًا أن هذه الأبحاث تتطلب سنةً كاملة (5).
المصادر:
1- Gautret, P., Lagier, J., Parola, P., Hoang, V., Meddeb, L., & Mailhe, M. et al. (2020). Hydroxychloroquine and azithromycin as a treatment of COVID-19: results
of an open-label non-randomized clinical trial. International Journal Of Antimicrobial Agents, 105949. doi: 10.1016/j.ijantimicag.2020.105949
2- :Hydroxychloroquine Side Effects: Common, Severe, Long Term - Drugs.com. (2020). Retrieved 23 March 2020, from
هنا
3- :Baraniuk, C. (2020). Chloroquine for COVID-19: Cutting Through the Hype. Retrieved 23 March 2020, from
هنا
4- :Lecrubier, A. (2020). COVID-19: Could Hydroxychloroquine Really Be An Answer?. Retrieved 23 March 2020, from
هنا
5- :New Drug Application (NDA), from
هنا