أشعة الشمس والأدوية، تأثيرٌ لا نعيرُه الاهتمام الكافي
الكيمياء والصيدلة >>>> كيمياء
تحتوي بعض الأدوية على مكونات قد تسبب حساسية ضوئية، وهو تغير جلدي مُحدثٌ كيميائياً يجعل الشخص حساساُ لضوء الشمس ويسبب أعراضاً مشابهةً للحروق الشمسية كالطفح الجلدي أو غيره من الآثار الجانبية غير المرغوبة، وقد يحدث نتيحةً لتطبيق منتجات معينة على الجلد أو بسبب أخذ بعض الأدويةٍ فموياً أو حقناً.
هنالك نوعان من الحساسية الضوئية: فرط التحسس الضوئي، و السمية الضوئية. يُعرّف فرط التحسس الضوئي أنه ردُّ فعلٍ تحسسيّ جلديّ قد لا يحدث حتى بعد عدة أيامٍ من التعرض للشمس. أما السمية الضوئية، وهي أكثر شيوعاً، قد تحدث بعد عدة ساعات من التعرض للشمس. وكلا النوعين يحدث بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواءٌ من ضوء الشمس الطبيعي أو الضوء الصناعي مثل حجرات التسمير.
هنالك أنواعٌ معينة من الأدوية قد تسبب الحساسية من الشمس، منها:
1- المضادات الحيوية كـ: سيبروفلوكساسين ciprofloxacin والدوكسيسيكلين doxycycline والليفوفلوكساسين levofloxacin والأوفلاكساسين ofloxacin والتتراسيكلين tetracycline والترايمثوبريم trimethoprim.
2- مضادات الفطور مثل: فلوسيتوزين flucytosine وغريزيوفولفين griseofulvin والفوريكانوزول voricanozole.
3- مضادات الهيستامين مثل: السيتريزين cetirizine والديفينهيدرامين diphenhydramine واللوراتادين loratadine والبروميثازين promethazine والسيبروهيبتادين cyproheptadine.
4- الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل: سيمفاستاتين simvastatin والأتورفاستاتين atorvastatin ولوفاستاتين lovastatin وبرافاستاتين pravastatin .
5- المدرّات مثل: مدرات الثيازيد (هيدروكلوروثيازيد hydrochlorothiazide وكلورثاليدون chlorthalidone وكلوروثيازيد chlorothiazide) وغيرها من المدرّات (فوروسيمايد furosemide وتريامترين triamterene).
6- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل: الإيبوبروفين ibuprofen والنابروكسين naproxen والسيليكوكسيب celecoxib والبيروكسيكام piroxicam والكيتوبروفين ketoprofen.
7- مانعات الحمل الفموية والإستروجينات.
8- الفينوثيازينات مثل: المهدئات ومضادات الإقياء (كلوربرومازين chlorpromazine وفلوفينازين fluphenazine وبروميثازين promethazine وثيوريدازين thioridazine وبروكلوروبيرازين prochloroperazine)
9- سورالين مثل: ميثوكزالين methoxsalen وتريوكزالين trioxsalen.
10- الرتينوئيدات "تُشتق من فيتامين A" مثل: أسيتريتين acitretin وإيزوتريتينوئين isotretinoin.
11- السلفوناميدات مثل: أسيتازولاميد acetazolamide وسلفديازين sulfadiazine وسلفاميثيزول sulfamethizole وسلفاميثوكسازول sulfamethoxazole وسلفابيريدين sulfapyridine وسلفاسالازين sulfasalazine وسلفاسوكسازول sulfasoxazole.
12- السلفونيل يوريا المستخدمة في النمط الثاني من السكري مثل: غليبيزايد glipizide وغليبورايد glyburide.
13- حموض ألفا هيدروكسي المستخدمة في مستحضرات التجميل.
ولا يتعرض جميع مستخدمي الأدوية السابقة لتفاعل الحساسية هذا، كما لا يعني حصول الحساسية مرةً بأنه من المؤكد حصولها عند استخدام الدواء نفسه مرة أخرى.
وإذا راودتك الشكوك بإمكان إصابتك بتفاعل الحساسية هذا، حاول تخفيض خطره عن طريق اتباع بعض النصائح:
- حاول البقاء في الظل عند التواجد خارجاً خاصة بين الساعة 10 صباحاً والساعة 2 ظهراً، وُينصح أحياناً بإطالة هذه المدة حتى الساعة 4 ظهراً، وتذكر دائماً بأن أشعة الشمس تكون أقوى إذا ما انعكست عن الماء والرمل والثلج.
- قم بارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة والنظارات الشمسية، وكذلك القبعات واسعة الحواف للحد من التعرض للشمس.
- لا تنسَ الواقي الشمسي واسع الطيف مع التقيد بالتعليمات الخاصة باستخدامه. تحمي هذه الواقيات الشمسية من الأشعة فوق البنفسجية A والأشعة فوق البنفسجية B، و عامل الوقاية من الشمس ذو الرقم 15 (SPF 15) هو أصغر قيمة يمكنها تأمين حماية ملموسة قابلةٍ للقياس من الشمس، وينصح باستعمال واقٍ شمسي ذو الرقم 30 أو أعلى من ذلك. مع ذلك، يوجد حالاتٌ نادرة يمكن أن تسبب فيها مكونات الواقيات الشمسية حساسيةً ضوئيةً بنفسها.
ختاماً، تبقى النصيحة الأهم هي استشارة طبيبك الخاص أو الصيدلي إذا ما أردت الاستفسار عن أدويتك وإمكانية تسبيبها لحساسية ضوئية، فعن طريق القيام ببعض الاحتياطات يمكنك الحد من خطر الحساسية الضوئية والاستمتاع بأشعة الشمس كما يحلو لك.
المصدر
هنا