تفشِّي إنفلونزا الطيور ((H5N8)) بين الدواجن في المنطقة الأوروبية
البيولوجيا والتطوّر >>>> الأحياء الدقيقة
وظهرت حالات إنفلونزا الطيور في أربع دول في أوروبا الوسطى: سلوفاكيا وبولندا والمجر وجمهورية التشيك، مع العلم بأنَّه قد عُثِر على الحالة السابقة في الطيور البرية في ألمانيا.(1)
انتشار فيروسات إنفلونزا الطيور عن طريق الطيور المهاجرة
يمكن للطيور الساحلية والطيور المائية أن تحمل فيروسات إنفلونزا الطيور والتي يمكن أن تنتشر لمسافات كبيرة من خلال الهجرة.
فقد أبلغت عدَّة دول تقع على طول الطرق التي تتنقل عبرها الطيور المهاجرة عن تفشِّي فيروس إنفلونزا الطيور بين الدواجن المنزلية، والذي يبدو أنه مرتبط ارتباطاً رئيساً بالطيور البرية.
تفشِّي المرض بين الدواجن المنزلية والكشف عن الطيور البرية
بالاستناد إلى البيانات التي جُمعَت من نظام المعلومات العالمي لأمراض الحيوانات التابع لمنظمة الأغذية والزراعة؛ فإنَّه اعتباراً من (24 يناير 2020)، تسبَّبت فيروسات إنفلونزا الطيور عالية الإمراض (H5) في 24 فاشية لدى الدواجن المنزلية في ستة بلدان بين (30 ديسمبر 2019) و (18 يناير 2020).
وقد حدَّدت بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا وجمهورية التشيك النوع الفرعي (A) من إنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض (H5N8) وأوكرانيا (H5) مع نوع (N) لم يُبلَغ عنها.
واكتشفت بولندا وألمانيا فيروس (H5N8) من النوع (A) في الطيور البرية.
نصيحة للأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور النافقة أو المريضة
يجب على الأشخاص الذين يجعلهم عملهم في تلامس مع الطيور المصابة أو بيئاتهم (عمال المزارع والأطباء البيطريين، إلخ) أن يرتدوا معدات الحماية الشخصية وأن يلتزموا بنظافة جيدة لليدين.
ويجب على السلطات الصحية المحلية تسجيل الأشخاص المعرَّضين للإصابة ومراقبة حالتهم الصحية مدة سبعة أيام بعد اليوم الأخير من التعرُّض.
إذا ظهرت الأعراض لدى الشخص، فيجب إعطاء مضادات الفيروسات الخاصة بالإنفلونزا وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
تتضمن تدابير الحماية العامة للحدِِّ من مخاطر الإصابة بفيروسات إنفلونزا الطيور ما يلي:
- تجنُّب الاتصال المباشر أو الوثيق بالطيور المريضة أو النافقة (الدواجن والطيور البرية) أو البيئات الملوَّثة وإبلاغ السلطات المسؤولة عن الطيور المريضة أو النافقة.
- عدم لمس الطيور الميتة أو الحية بأيديهم العارية، وإذا كان عليك التعامل مع طائر نافق، فارتدِ قفازات أو استخدم كيساً بلاستيكياً معكوساً لالتقاط الطائر، وتأكَّد من غسل يديك بالصابون والماء أو استخدام مطهر مناسب بعد ذلك.
- اتباع الممارسات الجيدة لسلامة الأغذية والنظافة الصحية بما يتماشى مع برنامج "خمسة مفاتيح لبرنامج الغذاء الآمن" التابع لمنظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال؛ أُطهُ الدواجن أو الطيور البرية في درجات حرارة عالية بما فيه الكفاية.
من النادر أن يُصاب البشر بإنفلونزا الطيور، وترتبط الإصابة بالاتصال المباشر أو الوثيق بالطيور المصابة أو الميتة أو بيئاتها غالباً.
وحتى الآن، لم يُبلَّغ عن أيَّة إصابات بشرية بفيروس (H5N8) من النوع (A)، ومع ذلك يجب مراقبة فيروسات إنفلونزا الطيور عن كثب؛ لأنَّها يمكن أن تتغير، ممَّا قد يؤدي إلى فيروسات يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
ويُنصَح الأشخاص في البلدان التي تعاني من تفشِّي المرض باتخاذ التدابير الوقائية المذكورة أعلاه. (2)
في هذا المقال، رأينا كيف يمكن أن يبدأ ظهور فيروسات جديدة، وكيف يُتعامل معها، ومع حرص أكبر -في كل وقت- يمكن تجنُّب الجوائح والتقليل من احتمال حدوثها.
المصادر: