التهاب الرتوج
الطب >>>> معلومة سريعة
وهو من الأمراض الشّائعة خصوصاً بعد عمر الـ (65)، وفي الآونة الأخيرة ازداد حدوثه لدى الناس الأصغر سناً، لكنّه نادراً ما يُسبّب أعراضاً.
تُعدّ الإصابة بداء الرتوج غير واضحة السبب؛ ولكن يرتبط حدوثها بزيادة الضغط نتيجة الإمساك أو البدانة، ويُعدُّ النظام الغذائي مساهماً رئيسيّاً في تطوّر داء الرتوج.
فقد يحدث داء الرتوج في أيِّ مكانٍ من القولون؛ ولكنّه أكثر شيوعاً في القولون الأيسر (القولون النازل، السّيني)(1,2,3). وقد يكون داء الرتوج غير عرضيٍّ أو قد ينطوي على التهابٍ حادٍّ أو مزمنٍ، فمن المقدَّر أنّ 25% من المصابين به ستحدث لهم الأعراض(3).
وينشأ "التهاب الرتوج" عندما تصاب منطقة الرتج بالالتهاب، وتعتمد الأعراض السّريريّة للالتهاب على: موقع الرتج المصاب، وشدّة الحدثيّة الالتهابيّة، ووجود الاختلاطات؛ إذ تتضمّن الأعراض السّريريّة: (الألم البطني -وهو أكثر شيوعاً في الربع السّفليّ الأيسر-، والغثيان، والإقياء، والإسهال أو الإمساك، وانتفاخ البطن). (1,2)
إضافةً إلى ذلك يُوجد العديد من العوامل التي تزيد خطر التهاب الرتج:
- العمر: إذ يزداد حدوثه مع تقدّم العمر.
- البدانة.
- التدخين: فالمدخنون أكثر عرضةً للإصابة.
- النظام الغذائيّ الغنيّ بالدهون واللحوم، وقليل الألياف.
- الأدوية: إذ تؤدّي بعض الأدوية إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الرتوج مثل: الستيروئيدات، والأفيونات ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية نحو: (الأيبوبروفين، ونابروكسين الصوديوم)(2).
ويعتمد التّشخيص على التّصوير الشّعاعي؛ إذ يُمكن أن يُعدّ التّصوير الطبقي المحوريّ المحوسب للبطن (CT) من أفضل الطرائق لتأكيد التّشخيص من خلال قدرته على إنتاج صورٍ مستعرضةٍ لأسفل البطن وإمكانيّة تصوير المناطق المحيطة بجدار القولون، ولأنّ المؤشرات السّريريّة والمخبريّة غير كافيةٍ وحدها في وضع التّشخيص على الرغم من دورها في تحديد شدّة المرض وتطوّره، وكذلك نفي التّشخيصات الأخرى (1,3,4).
وقد يعاني 25% من المرضى حدوثَ مضاعفاتٍ تشمل:
- الخرّاج في حال تجمّع القيح ضمن لمعة الرتج.
- انسداد الأمعاء بسبب التندّب.
- النواسير بين الأمعاء والأعضاء المجاورة.
- التهاب الصّفاق؛ وذلك في حال تمزّق الرتج وانتقال محتوياته إلى تجويف البطن (2).
ويعتمد علاج المرضى المصابين بالتهاب الرتوج على شدّة الأعراض السّريريّة ووجود المضاعفات والأمراض المرافقة؛ إذ تُعالَج الحالات الخفيفة الشّدّة باتّباع الحمية وباستعمال المضادات الحيويّة، ومضادات التّشنج، والمسكّنات، وغالباً ما تحتاج الحالات المختلطة إلى جراحةٍ عاجلةٍ أو اختياريّة أو علاجاتٍ محدّدةٍ للمضاعفات نفسها (1).
وقد تساهم بعض الإجراءات في الوقاية من حدوث التهاب الرتوج نحو:
- تجنّب التدخين.
- ممارسة الرّياضة بانتظامٍ مدّة 30 دقيقةً على الأقلّ؛ إذ تُعزّز الرّياضة من وظيفة الأمعاء، وتقلّل الضغط داخل القولون.
- تناول المزيد من الألياف؛ إذ يقلّل النّظام الغذائيّ الغنيّ بالألياف وشرب كمّياتٍ كافيةٍ من الماء من خطر تطوّر التهاب الرتوج (2).
المصادر: