الطفل الكولوديوني Collodion baby
الطب >>>> موسوعة الأمراض الشائعة
تشير تسمية الطفل الكولوديوني إلى الحالة التي يُولد بها الطفل مُغطى بغشاء أصفر، متوتر ولمّاع ،أو الكولوديون الجاف (جلد السجق). هؤلاء الأطفال غالباً ما يكونون خدجاً، كما لا ترتبط معدلات الإصابة بعرق أو جنس معينين فنسبة الإصابة لدى الذكور والإناث متساوية.
يخضع غلاف الكولوديون للتقشر أو التوسف، والذي عادةً مايكتمل خلال 2 إلى 3 أسابيع من الحياة خارج الرحم. وهذا يكشف المرض الجلدي القابع تحت الغشاء الكولوديوني، حيث في 10% من الحالات فقط يكون الجلد تحت الغشاء سليماً، إذ تُدخل التظاهرات الخفيفة في سياق ما يسمى "الشفاء الذاتي" أو المحدد لنفسه.
الأسباب:
يعود سبب وجود غشاء الكولوديون إلى عملية توسف غير طبيعية (عملية تقشير)، والتي بدورها تعود إلى طفرة في جين الغلوتاميناز 1والتي هي عادةً جسميّة مقهورة، وتؤدي هذه الطفرة إلى خلل في طبقة اللبيدات بين الخلايا في الجلد، وبذلك تؤدي إلى خلل بالوظيفة الحاجزيّة للجلد، فيظهر النمط الشكلي الُسماكي (أو جلد السمك)، وهذا تحديداً ما يحصل في " السماك الصفيحي" حيث يُشكل الأرضية المرضية في معظم حالات الطفل الكولوديوني.
الأمراض الأكثر شيوعاً التي يُولد بها الطفل بغلاف كولوديوني:
السماك الصفيحي.
الأحمرية غير الفقاعية الخلقية، ونادراً مع متلازمة جوغرن، داء غوشر النمط الثاني، متلازمة Hav-Well، خلل التنسج الأديمي الظاهر، الحثل الشعري الكبريتي، وداء تخزين الشحوم المعتدلة.
الاختلاطات:
1.عندما يجف غلاف الكولوديون فإنه قد يتفسخ تاركاً تشققات، وهذا يؤثر على وظيفة الجلد كحاجز.
2. الإنتانات.
3.فرط الحرارة أو البرودة.
4.التجفاف.
هناك قلق آخر من أن يلعب الغشاء دور غطاء سميك معيق لحركة الأنسجة القابعة تحته، وهذا قد يخلق مشاكل تشمل:
صعوبات الرضاعة والتغذية.
صعوبات التنفس.
الشتر( تتجه الأجفان السفلية خارجاً بعيداً عن مقلة العين).
تضيقات مؤدية إلى نقص تدفق الدم وتورم الأطراف.
التدبير:
يتم نقل الطفل عادةً إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU) .
تؤمن الحاضنة ترطيباً، حرارة معتدلةً وعلاجات أخرى داعمة مثل السوائل الوريدية وأنبوب التغذية (أنبوب أنفي معدي)، وتكون هذه الإجراءات غالباً ضرورية، حفاظاً على حياة الطفل، وكذلك
الهدف هو إبقاء الجلد ناعماً ومحاولة الحد من التوسف. لا ينبغي اقتلاع غلاف الكولوديون.
العلاج قد يتضمن:
المطريات العادية مثل الفازلين للحفاظ على رطوبة الجلد.
مسكن ألم مثل الباراسيتامول.
الستيروئيدات الموضعية الخفيفة للحد من الالتهابات الثانوية.
الدموع الاصطناعية في حال الشتر الخارجي الشديد لوقاية العينين من الجفاف واختلاطاته.
يتطلب التدبير خبرة طبيب الجلدية وفريق طب الأطفال، وقد تحتاج الحالة اختصاصيين آخرين مثل طبيب العيون، اختصاصي بعلم الوراثة والمعالجين الفيزيائيين.
متوسط العمر المتوقع والصعوبات التي يواجهها طفل الكولوديون جميعها تعتمد على شدة الحالة .
مقال سابق منشور على موقع الباحثون السوريون :
هنا
المصادر:
هنا
هنا
هنا