التغيرات الفيزيولوجية التي تحدث في أجسامنا بعد موت شخص نُحبِّه
الطب >>>> معلومة سريعة
الجهاز الغدي الصماوي:
وجدت الدراسات زيادةً في نشاط قشر الكظر وارتفاع مستويات الكورتيزول بنسبة 3% مدةً لا تقل عن 6 أشهر، وكما نعلم فإن ارتفاع الكورتيزول مرتبط بمخاطر قلبية وانخفاض في مستوى الوظيفة المناعية.
اضطراب النوم:
تأكّد وجود ارتباط ما بين فقدان عزيز وحدوث اضطرابات في النوم من خلال دراسات أُجريت باستخدام اختبار مراقبة تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، وكذلك بيَّنت إحدى الدراسات أن الاكتئاب المرافق لفقدان شخص عزيز أثّر سلبًا في جودة النوم، كالاستيقاظ في الصباح المبكر على نحو متزايد، وكمون أقصر لحركات النوم السريعة (REM) وغيرها من الاضطرابات، في حين أن حالة الفقدان غير المرافق للاكتئاب لم تؤثّر في جودة النوم كثيرًا.
يُنصح دائمًا بالبدء المبكر في علاج هذه الاضطرابات؛ إذ لوحظ إقبال كبير على شراء الأدوية المنومة والمضادة للاكتئاب في خلال الفترات الأولى من الحداد.
الجهاز المناعي والاستجابة الالتهابية:
تبيّن أن الاستجابة المناعية ليست فورية وتتغير مع الزمن. فقد أظهرت الأسابيع الأولى زيادةً في الخلايا الالتهابية (العدلات والبالعات)، أمّا الخلايا القاتلة الطبيعية واللمفاويات فقد لوحظ انخفاض أدائها في الشهرين الأول والثاني من الفقدان، ولم تَعُد الاستجابة المناعية إلى حالتها الطبيعية إلا بعد مضي ستة أشهر على الفقدان. وتغيرت هذه الاستجابات تبعًا لحالة الحزن التي يعانيها الشخص.
الجهاز القلبي الوعائي:
ضربات القلب:
وُجد عند الأشخاص السليمين ارتفاعٌ بمعدل ضربات القلب (زيادة بمعدل خمس نبضات في الدقيقة)، ويُعتقد أن هذا الارتفاع مرتبط بالقلق ومستويات الكورتيزول العالية أي محور الغدة النخامية-الكظرية. وكان أثر هذه الزيادة واضحًا أكثر عند الأشخاص الذين يعانون أمراضًا قلبية سابقة، إذ ازداد معدل حوادث الشرايين الإكليلية -المغذية للقلب- بنسبة 14% مقارنة بالأشخاص السليمين.
ضغط الدم:
سُجِّل ارتفاع طويل الأمد في ضغط الدم (لما يقارب الأربع سنوات) لدى عائلة عانت فقدَ عدد من أفرادها. هذا ما يجعل ارتفاع ضغط الدم من أكثر التغيرات التي تحتاج إلى علاج ومتابعة على المدى الطويل، ويجعله الهدف الأول من حيث الإجراءات الوقائية لدى شخصٍ فقد عزيزًا مؤخرًا.
عوامل التخثر:
يزداد خطر حدوث احتشاء العضلة القلبية نتيجة زيادة في مستويات عوامل التخثر (منها عامل فون ويلبراند Von Willebrand factor)، وزيادة نشاط الصفيحات الدموية في تشكيل الخثرات؛ لذلك قد يُنصح أحيانًا الأشخاصُ ذوي الخطورة العالية بتناول الأدوية المضادة للتخثر مثل الأسبرين في خلال الأسابيع الأولى من الحداد (1).
كيف يتعامل الأطفال مع الموت؟
لا يُعبِّر الأطفال عن حزنهم بالكلمات بل بالتصرفات، وتختلف ردات أفعالهم على اختلاف أعمارهم ومنها:
بعض الخطوات للوقاية من الآثار النفسية والجسدية:
المصادر:
Buckley T, Sunari D, Marshall A, Bartrop R, McKinley S, Tofler G. Physiological correlates of bereavement and the impact of bereavement interventions. Dialogues Clin Neurosci. 2012 Jun;14(2):129-39. Available from: هنا
2-
How grief may affect children [Internet]. Marie Curie. 2020 [cited 29 June 2020]. Available from: هنا
3-
Complicated grief - Symptoms and causes [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 29 June 2020]. Available from: هنا