الشواك الأسود Acanthosis Nigricans
الطب >>>> معلومة سريعة
Image: SYR-RES
إنَّ الشواك الأسود (Acanthosis Nigricans) هو اضطرابٌ جلديّ يتّسم بوجود مناطق داكنة مخمليّة وسميكة في ثنايا الجسم وتجاعيده (1)، وغالبًا ما يصيب العنق والإبط والمنطقة الإربية (2).
يمكن أن يصيب الشواك الأسود الأصحّاء، وهو أكثر شيوعًا لدى الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة، ولكن التغيرات الجلدية المميزة له تحدث عادةً عند مرضى السمنة (3)، أو عند وجود اضطراب هرموني مثل داء السّكري (1)، وكوشينغ، والمبيض عديد الكيسات (3)، ويمكن أنْ يظهر نتيجة بعض الاضطرابات الوراثيّة، بما في ذلك متلازمة داون (1)، كذلك قد يظهر لدى مرضى السرطان، مثل سرطان الجهاز الهضمي والكبد والكلية، ويصادف ظهوره أيضًا عند استخدام بعض الأدوية مثل هرمون النّمو البشريّ ومانعات الحمل الفمويّة (2)، وفي أحيان نادرة يمكن أن يكون الشواك الأسود علامة منذرة بوجود مرض داخلي مستبطن في الجسم، لذلك يفضل دومًا التحقُّق منه وفحصه (3).
لا توجد أيّة دلالات أو علامات على الإصابة بالشواك الأسود سوى التغيرات الجلدية، وعادةً تتطور ببطء؛ إذ يبدو الجلد في نهاية المطاف داكنًا مخمليًا مع وجود علامات واضحة جدًا وتجاعيد في الإبطين والفخذين وطيات الرقبة وعلى أصابع القدمين ومفاصل الأصابع؛ وفي حالات نادرة تصاب الشفتين ومناطق أخرى من الجسم، وتكون هذه الأعراض أكثر شيوعًا لدى مرضى السرطان (1).
هناك العديد من عوامل الخطر للإصابة بالشواك الأسود، مثل السمنة: فكلما ازداد الوزن، ارتفع خطر الإصابة به، كذلك العرق؛ وأظهرت الدراسات أنه أكثر شيوعًا بين الأمريكيين الأصليين والأمريكيين الأفارقة والإسبان في سكان الولايات المتحدة مقارنةً مع البيض أو الآسيويين (2).
يمكن للأطباء تشخيص الشواك الأسود بسهولة؛ إذ يمكنهم ذلك من خلال النّظر إلى بشرة المريض، ولكن في حالات معينة قد تكون هناك حاجة إلى إجراء خزعة جلد لتأكيد التشخيص (1)؛ وبما أن أغلب الحالات ترتبط بمرض السكري و/أو السمنة، فمن المستحسن إجراء اختبارات الدم للتحقُّق من مستوى السكر أو الأنسولين (2).
قد يكون طبيب الأمراض الجلدية قادرًا على اقتراح علاجات لتحسين مظهر الجلد، ولكن عادةً ما يوصى بالعثور على السبب أولًا وعلاجه، فمتى عُرِف السبب، سيصبح الطبيب قادرًا على استخدام أفضل علاج، فإذا كان سبب الإصابة راجعًا إلى السمنة فقد يوصي باتباع حمية غذائية وفقدان الوزن، أو يُصحِّح الخلل الهرموني المُسبِّب للمرض أو يبدأ بعلاج داء السكري، ولكن عامة ستتلاشى البقع الجلدية مع مرور الوقت وعند استخدام العلاج المناسب (3).
المصادر:
