متلازمة هورنر:
الطب >>>> متلازمات طبية
من الوجه.
لا يوجد علاجٌ محددٌ لها حتى اللحظة، إلا أنّ علاج السبب الكامن وراءها قد يُسهم في استعادة وظيفة العصب المتأذي وبالتالي تخفيف الأعراض، لكن السبب يبقى مجهولاً في حالاتٍ عديدة.
الأسباب:
تنتج المتلازمة عن أسباب كثيرة قد تكون خِلْقيةً أو مُكتسبةً، ويمكن أنْ تنتقل بصورةٍ وراثية قاهرةٍ، والأذية العصبية قد تكون مركزية؛ حيث يحصل الانقطاع بين الوطاء ونقطة خروج الألياف العصبية الودية من النخاع الشوكي، أو محيطية؛ حيث تتوضع الأذية في سلسلة العقد الودية الرقبية العلوية، أو الضفيرة العضدية، أو على مسير الشريان السباتي.
كما تشمل الأسباب ما يلي:
§ التهاب السحايا القاعدي (والذي يحصل نتيجة إنتانات أهمها السفلس أو الزهري).
§ أورام الجمجمة القاعدية.
§ الحوادث الوعائية الدماغية.
§ الآفات المزيلة للنخاعين كالتصلب اللويحي.
§ آفات الوطاء Hypothalamus أو البصلة السيسائية.
§ نزيف داخل جسر الدماغ.
§ رضوض العنق.
§ أورام الغدة النخامية.
§ تكهّف النخاع الشوكي.
§ ورم بانكوست (سرطان يتوضع غالباً في قمة الرئة).
§ الرضوض الولادية التي تؤدي لأذية في الضفيرة العضدية.
§ أمهات الدم الأبهرية Aortic aneurysm أو تسلّخ الأبهر.
§ آفات الشريان تحت الترقوة أو الشريان السباتي الأصلي.
§ قثطرة الوريد المركزية وتنبيب الرغامى.
§ خراجات الفك السفلي.
§ التهاب الأذن الوسطى الحاد.
§ الإنتان بفيروس الهربس (الحلأ النطاقي).
§ الشقيقة (الصداع النصفي).
وهناك أدوية قد تسبب أعراضاً شبيهة بأعراض تناذر هورنر، كالمهدئات والمطمئنات النفسية والمسكّنات وخافضات الضغط والمخدرات الموضعية، والأدوية المضادة للذهان (antipsychotic drugs) أو الفصام.
الأعراض السريرية:
عادةً تظهر الأعراض في جهة واحدة من الوجه فقط، وأهمها:
· تقبّض الحدقة.
· عدم تناظر في حجم حدقتي العينين.
· تأخر أو انخفاض في توسع الحدقة في الضوء الخافت.
· تدلّي الجفن العلوي يقابله ارتفاع طفيف في الجفن السفلي.
· انخفاض أو انعدام القدرة على التعرق في الجزء المصاب من الوجه.
هذه الأعراض كثيراً ما تكون خفية وصعبة الاكتشاف وخاصة لدى البالغين، في حين نرى عند الأطفال وخاصة من لم تتجاوز أعمارهم السنة تلوّناً خفيفاً في القزحية، وبعض الشحوب في الوجه.
وتختلف الأعراض الأخرى تبعاً لشدة الإصابة، حيث قد تتظاهر الأذية من الدرجة الأولى ب: فقدان الإحساس في نصف الوجه الموافق، عسرة بلع، رته (تأتأة أو عسرة لفظ)، شعور بالدوخة والدوار. في حين يشكو المصابون من الدرجة الثانية من: آلام في الوجه والرقبة والكتف والذراع، إضافةً إلى السعال ونفث الدم. أما المصابون
من الدرجة الثالثة فقد يشتكون من الحَوَل (ازدواج الرؤية) مع إحساس بالخدر والتنميل.
قد تبدو هذه الأعراض عامة وغير نوعية للمرض، إلا أنّ عليك مراجعة طبيبك فوراً في حال ظهور بعضها بشكل مفاجئ، أو بعد تعرضك لإصابة رضّية، أو في حال ظهرت لديك بعض أعراض المتلازمة غير النوعية وترافقت مع: إحساس بالدوخة والدوار، ضعف عضلي، صداع وآلام رقبية شديدة.
العلاج:
لا يوجد علاج فعّال أو محدّد حتى اللحظة، حيث يعتمد العلاج على معرفة السبب الكامن وراء المرض والتخلص منه، وبالتالي الحدّ من تطوره.
على سبيل المثال؛ تكون المداخلات الجراحية ضرورية لعلاج أمهات الدم الأبهرية وغيرها من الأمراض الوعائية في حال ثبت تورّطها بإحداث المتلازمة. ويجب طلب استشارة مختص في الأمراض الداخلية أو طب الأطفال أو الأمراض الصدرية أو الهضمية أو غيرهم لمعرفة أسباب المتلازمة في حال وجودها. ولكن للأسف، لا يوجد علاجٌ محدد للمتلازمة بحد ذاتها، ونأمل أنْ يتوصل العلماء إلى الحل الشافي في وقتٍ قريب.
المصادر:
هنا
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا