المعلومات الزائفة.. وباء العصر (محو الأمية الإعلامية)
منوعات علمية >>>> العلم الزائف
يهيمن الإنترنت على حياة الشباب، فوفقًا لإحدى الدراسات يقضي المراهقون يوميًا قرابة تسع ساعات على الإنترنت، إنهم يملكون قدرة تحمّل مذهلة للشاشات! (3)
وتحظى مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص بشعبية كبيرة في العالم عامة وفي المجتمعات النامية خاصةً؛ إذ بيّنت إحصائية أجريت عام 2016 أن 86% من مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي بوصفه مصدر معلوماتهم، مقارنة بنسبة 82% في أمريكا اللاتينية، و76% في إفريقيا، و71% في الولايات المتحدة، و66% في آسيا والمحيط الهادئ، و65% في أوروبا. (4) إنها أرقام لا يُستهان بها حقًا، وإن لم يكن هؤلاء المستخدمون على دراية في كيفية تحري المعلومات الموثوقة فإن العالم يتجه نحو واقع مؤسف.
قد أظهرت نتائج بحث أجرته Stanford History Education Group والذي استهدف فئة الشباب أن العديد من الشباب يفتقرون إلى المهارات اللازمة للتمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة، فإن الكثير منهم يحدد المصدر بأنه موثوق حسب مظهره العام وما يحويه من رسوم بيانية مُعدّة باحترافية، أو ألوان وتنسيق جميل لعرض الأفكار، وأما بعضهم الآخر فيعتمد المصدر موثوقًا لمجرّد أنّ مُعدّه شخص مشهور له شعبية واسعة! (3).
إذا وقع هؤلاء الشباب ضحية المعلومات المضللة قد تكون العواقب وخيمة، وإذا لم يتمكنوا من تحديد ما هو جدير بالثقة أو أخذوا جميع المعلومات في ظاهرها دون التفكير في مصدرها، فإنّ مركزهم بوصفهم صانعي قرار سيكون خطرًا، فمن المعروف أنّ جودة قراراتنا تتأثر على نحو مباشر بجودة المعلومات التي نستند إليها. (3)
غالباً ما تركز المناقشات حول الوعي العام حالياً على محو الأمية الإعلامية، أي تعليم المتلقي كيف يكون مستهلِكًا أذكى للمعلومات. (1) لذا نترككم مع الصورة المرفقة أدناه لتتعرفوا استراتيجيات التحقق من وثوقية المعلومة.
في الختام، قد يشعر البعض أن هذه الخطوات اللازمة للتحقق من معلومة معينة قد تستنفد الوقت والجهد، ولربما يفضل بعضكم الآخر التسرع على أن يحصل على المعلومة الموثوقة، ولكن لا بد من التنويه إلى أنّ الويب مكانٌ معقدٌ، ونحن جميعًا عرضة للانضمام إليه، مثل المتنزهين الذين يستخدمون بوصلة لشق طريقهم عبر البرية، نحتاج إلى بعض الاستراتيجيات القوية والمرنة للحصول على اتجاهاتنا، للتحسس عن مكان وجودنا، ولاتخاذ قرار كيفية المضي قدمًا في تضاريس الويب الغادرة. لذا لا تسمحوا لأنفسكم بالضياع في البرية ولا تسمحوا لأنفسكم أن تكونوا ضحية حيوان مفترس يهوى تلويث عقول الناس.
المصادر:
2. Wu L, Morstatter F, M. Carley K, Liu H. Misinformation in Social Media: Denition, Manipulation, and Detection [Internet]. Kdd.org. [cited 19 August 2020]. Available from: هنا
3. McGrew, S., Ortega, T., Breakstone, J. and Wineburg, S., 2017. The Challenge That's Bigger Than Fake News. [online] American Federation of Teachers.[Accessed 19 August 2020]. Available at: هنا
4. West, D., 2017. How To Combat Fake News And Disinformation. [online] Brookings. Available at: هنا [Accessed 19 August 2020].
5. Hannon W. LibGuides: Keepin' It Real: Tips & Strategies for Evaluating Fake News: Fake News [Internet]. Libguides.lmu.edu. 2017 [cited 19 August 2020]. Available from: هنا