يوم الصحة النفسية العالمي.
علم النفس >>>> المنوعات وعلم النفس الحديث
يُشير مصطلح الصحة النفسية إلى حالةٍ من السلامة المعرفية والسلوكية والعاطفية؛ فَهو يتعلّق بكيفيّة تفكير الأشخاص وشعورهم وتصرفاتهم (2).
غالبًا ما يُستخدم مصطلح "الصحة النفسية" بمعنى غياب الاضطرابات النفسية، وهو أمر يعدُّ مغلوطًا؛ إذ تعرِّف منظمةُ الصحة العالمية الصحةَ العقليةَ بأنها: "حالة من السلامة تُمكِّن الأشخاص من إدراك قدراتهم، إضافة إلى القدرة على تحمل ضغوط الحياة العادية وإمكانية خلق دور في المجتمع". وتعد الصحة النفسية عاملًا مؤثرًا بقوة في الحياة اليومية والعلاقات والصحة الجسدية (1).
ويمثّل كل شخص حالةً فردية؛ قد تمرُّ بانتكاسة وتتعافى منها في مدة قصيرة، في حين يعاني آخر مدَّةً طويلة، وقد تبقى الصحة العقلية عند البعض أيامًا أو أسابيعَ دون تغيير، أو قد تتغيَّر على مدار الساعة لدى الآخرين؛ فقد تتبدل بتبدل ظروف الحياة وتبعًا لمراحل الحياة المختلفة (3).
ثم إن الصحة النفسية تتأثّر بعديد من العوامل؛ كالبيولوجية، والبيئية، والاقتصادية، والاجتماعية وغيرها (2).
للأسف؛ ما تزال مشكلات الصحة النفسية مشكلاتٍ مُعتَّم عليها ومُخبّأة، وهذا يعني الشعور بالخوف وبعدم الارتياح عند الحديث عن الصحة النفسية، فضلًا عن وصمة العار التي تُحيط بالمرض النفسي وتُجنِّب الحديث عنه. إذ يشعر كثيرٌ من الناس بعدم الرضا عند التحدث عن مشاعرهم، ولكن يبقى التحدث إلى من يصغي إليك جيدًا -دون حكم أو لوم- أمرًا صحيًّا (3)؛ فالأزمات -النفسية منها والجسدية- ليست حكرًا على مجموعة من الأشخاص دونًا عن غيرهم، ومن مَهماتنا -بوصفنا مجتمعًا- أن نبدأ الحديث عن الصحة النفسية، ومناقشتها على أنّها جزءٌ لا يتجزأ من صحة الأشخاص وسلامتهم.
المصادر: