لماذا يجب أن نحب الفراولة؟
الغذاء والتغذية >>>> الفوائد الصحية للأغذية
ويوجد في العالم أكثر من 600 نوعٍ من الفراولة، وتحوي ثمارها نسبًا عاليةً من الفيتامينات مثل C وA وK وE وB6 وB9 (حمض الفوليك)، وهي مصدرٌ جيدٌ للمنغنيز والبوتاسيوم إضافة إلى احتوائها على عناصر معدنية أخرى بكمياتٍ أقل، مثل الكالسيوم والمغنيزيوم والفوسفور والحديد والنحاس، وهي خاليةٌ من الصوديوم والدهون والكوليسترول، وذات محتوى منخفضٍ من السعرات الحرارية. وتعد الفراولة من أغنى الفواكه بمضادات الأكسدة، وخصوصًا البوليفينولات Polyphenols ومركب بيلارغونيدين Pelargonidin المسؤول عن صبغ الفراولة بلونها الأحمر المميز.
ويحتوي كوبٌ من الفراولة (8 حبات) على كميةٍ من فيتامين C أكبر مما تحتويه حبة برتقال، إضافةً إلى نصف كمية السكر الموجودة في ثمرة تفاح، وثلث كمية السعرات الحرارية الموجودة في موزة واحدة، وضعف كمية الألياف الموجودة في حصة واحدة من العنب. ويفضل عند شراء الفراولة اختيارُ الثمار الناضجة، والقاسية، وذات اللون الداكن والحجم المتوسط (1-4).
الفوائد الصحية لتناول الفراولة:
1- يحافظ تناول الفراولة بانتظام على الوظائف الذهنية مع تقدم العمر بفضل غناها بالفلافونويدات المضادة للأكسدة والالتهابات، ويحتمل أن تخفف الآثار السلبية للإجهاد والالتهاب في الدماغ وتؤخِّر فقدان الذاكرة المرافق للتقدم بالعمر وتعزز الوظائف الحركية والذاكرة (2).
2- تساعد الفراولة على خفض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، بسبب احتوائها على الكيرسيتين Quercetin، والكامبفيرول Kaempferol، والأنثوسيانينات Anthocyanins التي تتمتع بفعاليةٍ مضادةٍ للأكسدة (3).
3- قد تساعد على التحكم بضغط الدم بسبب محتواها من البوتاسيوم (3).
4- تساعد على ترطيب الجسم بسبب غناها بالماء والألياف، مما يجعل منها غذاءً مناسبًا لمحاربة الإمساك والحفاظ على الحركة المنتظمة للأمعاء (3).
5- قد تقلل خطر الإصابة بالسرطان بسبب محتواها من الألياف والفولات والفيتامين C وحمض الإيلاجيكEllagic acid والفلافونويدات، إذ يعتقد العلماء أن تلك المواد تعمل مجتمعةً للحدِّ من التلف الخلوي الناتج من الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي (2,4).
6- تعد خيارًا مناسبًا لمرضى السكري، إذ يبلغ مؤشرها الغلايسيمي 40 فقط، فضلًا عن دور الألياف الموجودة فيها في تعزيز الشعور بالشبع، مما يقلل الرغبة الملحة في تناول عدة وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، ويساعد بدوره على تنظيم نسبة السكر في الدم والحفاظ على استقراره. لكن لا بدَّ من الحذر عند تناولها، فجميع أنواع الفاكهة تعد مصدرًا للسكريات، مما يمكن أن ينعكس على الصحة سلبيًا في حال الإفراط (3,4).
7- تشير الدراسات إلى دورها في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية بسبب احتوائها على الفيتامين C والفولات والألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة. من جهةٍ أخرى، يُخفِّض الكيرسيتين Quercetin ذو الفعالية المضادة للالتهاب خطرَ الإصابة بتصلب الشرايين، فضلًا عن دور الفراولة في تحسين مستوى الكولسترول الجيد HDL وتقليل الأكسدة الضارة للكوليسترول السيء LDL، وخفض الإجهاد التأكسدي والالتهاب (2-4).
هل تعد الفراولة آمنة لجميع الفئات؟
رغم كل ما تتمتع به من مزايا صحية، يُنصح بتناول الفراولة باعتدال، فمحتواها المرتفع من البوتاسيوم قد يتداخل مع أدوية "حاصرات بيتا" الموصوفة لمرضى القلب، أو مع الأشخاص الذين يعانون مشكلات كلوية، إذ يؤدي تراكم البوتاسيوم في الدم -بسبب عدم قدرة الكلى على إزالة الفائض منه- إلى الإقياء وصعوبة التنفس وخفقان القلب (3,4).
من جهةٍ أخرى، قد لا تناسب الفراولة بعض الأشخاص المصابين بالحساسية، وخصوصًا الأطفال، فهي تحتوي على بروتينٍ مهيجٍ لأعراض حساسية حبوب لقاح البتولا Birch pollen أو التفاح؛ وهي حالةٌ تعرف باسم حساسية حبوب اللقاح الغذائية. كذلك تحتوي الفراولة على مواد قد تؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، مما يحتمل أن يؤثر في أدائها لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلاتٍ صحيةٍ في الغدة الدرقية (3,4).
المصادر:
2. More Reasons to Love Strawberries [Internet]. WebMD. 2020 [cited 28 September 2020]. Available from: هنا
3. Strawberries: Benefits, nutrition, and risks [Internet]. Medicalnewstoday.com. 2020 [cited 28 September 2020]. Available from: هنا
4. Strawberries 101: Nutrition Facts and Health Benefits [Internet]. Healthline. 2020 [cited 28 September 2020]. Available from: هنا