كلُّ ما تودُّ معرفته عن العنف القائم على النوع الاجتماعي، وما هي أخطر الدول على النساء؟
التوعية الجنسية >>>> الحياة والحقوق الجنسية والجندرية
ماهو العنف القائم على النوع الاجتماعي؟
هو أيُّ ممارسةٍ أو فعلٍ فيه أذىً موجهاً ضد شخصٍ ما بناءً على جنسه، وذلك بسبب سياسة عدم المساواة بين الجنسين النابعة من أعراف وتقاليد بيئةٍ معينة، أو لأسبابٍ دينية، أو سوء استخدام السلطة الأبوية والاجتماعية والعملية على جنسٍ معين (1،4).
تكون هذه الممارسات العنيفة مُهددةً لحياة الضحية في أغلب الأحيان، وتُعدُّ خرقاً كبيراً لبنود حقوق الإنسان المتفق عليها عالمياً. وبحسب إحصائيات المنظمات الدولية، تتعرض امرأةٌ واحدةٌ من بين ثلاث نساءٍ إلى نوعٍ واحدٍ أو أكثر من أشكال العنف الجسدي أو اللفظي أو النفسي، مرةً واحدةً في حياتها على الأقل (1،4).
- ماهي أشكال العنف الممنهج على النساء؟
تعددت الأشكال من عنفٍ جسديٍّ وجنسيٍّ ونفسيٍّ وحتى اقتصادي، ويشمل أيضاً أيَّ ممارسةٍ قهريةٍ إجباريةٍ للضحية على فعلٍ ما أو حتى التلاعب بها وخداعها.
العنف المنزلي المُمارس من قبل الشريك أو الأسرة أيضاً هو من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء، ويشمل ذلك زواج القاصرات، أو حتى إجبار البالغات على الزواج بسبب وصمة العار التي تعانيها النساء في الوطن العربي في حال تعرضها لإغتصابٍ أو تأخرها عن الزواج أو لأسبابٍ اقتصادية، إضافةً إلى جرائم الشرف (1،2).
-كيف يؤثر ذلك في الضحايا؟
جسدياً: تعاني الضحية إصاباتٍ جسديةً بسبب الضرب أو السحل، أو رمي أشياء ثقيلة ومؤذية تجاهها.
وقد تتعرض الضحية لإعاقةٍ جسديةٍ دائمةٍ بسبب العنف الجسدي، أو تشويهٍ بسبب رمي مواد كيمائية أو ساخنة على جسد الضحية (1،2،4).
جنسياً: التعرّض إلى الاغتصاب، سواء كان الاغتصاب من غريبٍ أو قريبٍ من الأسرة، أو حتى الاغتصاب الزوجي. كل هذا من أشكال العنف الجنسي.
الإجبار على الزواج أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية لدى النساء "بما يعرف بالختان" والذي يُمارس بنسبٍ كبيرةٍ في مصر والسودان، إذ بلغت نسبة النساء المختونات في مصر 92% (1،2).
نفسياً: يُعدُّ التنمر والابتزاز شكلاً من أشكال العنف النفسي الذي تتعرض له النساء، مثل الابتزاز في مكان العمل أو من قِبل الأسرة أو في مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يودي بحياة آلاف الضحايا سنوياً تحت بند جرائم الشرف، والذي تجرّمه الدول العربية قانونياً بأشدِّ العقوبات.
ويُعد الإكراه والتحكّم في حياة النساء شكلاً من العنف النفسي أيضاً (2).
-ما هي أخطر الدول العربية بالنسبة إلى النساء محلياً ودولياً؟
تعاني النساء في الوطن العربي سياسة الوصاية الأبوية أو الأسرية، والتي تشكل قيداً حول أعناقهن، يمنعهن من ممارسة أبسط أشكال الحياة الروتينية، ويَحدُّ من اختيارهنّ في الحياة الاجتماعية.
تأتي سورية في الترتيب الثالث عالمياً بحسب وكالة رويترز من الدول الأخطر على النساء، وذلك بسبب سيطرة الأعراف والتقاليد الاجتماعية على نطاقٍ واسع، ونسب زواج القاصرات المرتفعة بسبب الحرب التي تعانيها منذ ما يقرب العشر سنوات، إضافةً إلى الابتزاز الإلكتروني وصعوبة حصول النساء على الرعاية الصحية في بعض المناطق لأسبابٍ عرفية واجتماعيةٍ أو بسبب الحرب (3).
وتأتي السعودية في المرتبة الخامسة عالمياً بسبب الإقصاء الاجتماعي الذي تعانيه النساء سواء في العمل أو حتى في الحياة الاجتماعية (3).
ثم تأتي اليمن في المرتبة الثامنة عالمياً بسبب الحرب والفقر التي تعانيها، كذلك فإنَّ النساء في اليمن تتعرض لممارساتٍ اجتماعيةٍ قهرية أيضاً (3).
أما مصر، فتأتي في المرتبة الأولى محلياً من بين الدول الأخطر على النساء في الشرق الأوسط وبالأخص في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بسبب نسب التحرش الجنسي واللفظي الذي تتعرض له النساء في المنزل والشارع وبالأخص عند مواقف النقل العام، إضافةً إلى الختان؛ وهو عرفٌ اجتماعيٌّ منتشرٌ في هذا البلد على الرغم من محاربته قانونياً (3،4).
المصادر: