اليوم العالمي للغة بريل
التعليم واللغات >>>> اللغويات
ما هي لغة بريل؟
هي نظام كتابة يُتيح للمكفوفين وضعيفي البصر أن يقرؤوا ويكتبوا عن طريق اللمس، ويتكون هذا النظام من أنماط مُشكَّلة من نقاط بارزة مرتبة في خلايا يحوي كلُّ منها ستة نقاط على الأكثر موزعة على عمودين، وتُمثل كل خلية حرفًا أو رقمًا أو علامة ترقيم.(1)
وهناك ثلاث درجات من لغة بريل: الدرجة الأولى وتتألف من الأحرف القياسية وعددها 26 إضافة إلى علامات الترقيم، ويستخدمها المبتدؤون عادة. والدرجة الثانية وتتألف من 26 حرفًا وعلامات الترقيم واختصارات، وتُستخدم الاختصارات لتوفير المساحة لأن النص المكتوب بلغة بريل يستهلك مجالًا أكبر على الصفحة من نص مكتوب بلغة عادية، ولذلك فإن هذه الدرجة غالبًا ما تُستخدم في الكتب واللوحات الإرشادية في الأماكن العامة وقوائم الطعام وغيرها. أما الدرجة الثالثة فتُستخدم فقط للرسائل الشخصية والمذكرات والملاحظات، وتقوم على اختصار الكلمات بعدة أحرف.(1)
ابتكر الفرنسي لويس بريل (Louis Braille) -المولود في الرابع من كانون الثاني (يناير) من عام 1809- النظامَ الذي نعرفه اليوم باسم لغة بريل بعد أن أُصيب بالعمى نتيجة حادث تعرَّض له في الخامسة عشرة من عمره (2)، وذلك لتمكين المكفوفين وضعيفي البصر من الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعدُّ أمرًا جوهريًّا لتعزيز حرية الرأي والإدماج الاجتماعي حسب "اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".(3)
وقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2018 قرارًا باعتماد يوم الرابع من شهر كانون الثاني (يناير) يومًا عالميًّا للغة بريل اعترافًا بأهمية دور الوصول إلى المعلومات المكتوبة في إرساء حقوق الإنسان والحريًّات بالكامل.(4)
ويُعد الأشخاص المصابون بضعف البصر أكثر عرضة للفقر والحرمان وانتقاص الحقوق، وغالبًا ما يشكِّل العمى أساسًا لانعدام المساواة وسوء الصحة، وعائقًا في التعليم والتوظيف. (2)
المصادر: