تدبير مرضى فرط نشاط الدرق في العيادة السنية
الطب >>>> طب الأسنان
يأتي اضطراب الغدة الدرقية بالمرتبة الثانية من حيث شيوع اضطرابات الغدد الصماء، والذي قد يؤدي إلى مظاهر في أي مكان في الجسم (1).
ويُعبّر فرط نشاط الدرق عن حالة ناجمة عن إنتاج غير منظم لهرمونات الغدة الدرقية، ويميزه مجموعة من الأعراض، مثل الارتعاش، وعدم الاستقرار العاطفي، وعدم تحمل الحرارة، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الشهية وفقدان الوزن (2).
إضافة إلى بعض المظاهر الفموية المتمثلة بزيادة سرعة بزوغ أسنان الأطفال، وهشاشة عظام الفك العلوي أو السفلي، وزيادة نمو أنسجة الغدة الدرقية اللسانية (خاصة في المنطقة الخلفية الوحشية للسان)، وأمراض حول سنية، ومتلازمة حرق الفم، وتطور أمراض النسج الضامة مثل متلازمة جوغرن، وزيادة قابلية النخور السنية أيضًا (1).
يمكن مواجهة مرضى الغدة الدرقية من قصور أو فرط نشاط الدرق على كرسي المعالجة السنية، ولكن يمكن لطرائق العلاج الروتينية أن تؤدي إلى نتائج سلبية.
ولذلك؛ لابد من اتخاذ تدابير خاصة مع مرضى الغدة الدرقية في أثناء تقديم العلاجات السنية ومنها :
- استشارة المختص قبل إجراء أية معالجة جراحية.
- تأجيل العلاج مع المرضى الذين يعانون أعراض المرض غير المنضبطة؛ مثل عدم انتظام ضربات القلب، والتعرق، وارتفاع ضغط الدم، والرعاش، أو عندما تكون التدابير المتخذة لعلاجهم غير واضحة، أو قد أُهملت متابعة العلاج أكثر من ستة أشهر أو مدة سنة واحدة.
- إذا لم يكن للمريض أي مشكلات قلبية، أو لا يأخذ مضاد تخثر؛ يمكن إجراء العلاجات الجراحية له دون قلق.
يمكن أن يصاب المريض الذين يعاني فرط نشاط الدرق بنوبة تسمم درقية، وذلك نتيجة تعرضه للجراحة، أو زيادة قلقه وتوتره، (2) ولذلك؛ من المهم اتخاذ التدابير اللازمة لإنقاص توتر المريض في أثناء العلاج.
- يمنع استعمال الأدرينالين عند المرضى الذين يحملون علامات فرط نشاط الدرق وأعراضها.
- إيقاف العلاجات إذا بدأت أعراض الأزمة السمية الدرقية وعلاماتها بالتطور، ويجب أن يكون الوصول للخدمات الطبية الطارئة متاحًا (3).
- يجب أن يُجري المريض المعالج بمثبطات درق فحص تعداد دم كامل.
- الحذر من استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (2) NSAID.
المصادر: