وليام اوسلر.. مؤسس برامج الإقامة للأطباء في الولايات المتحدة
الطب >>>> مقالات طبية
وُلد أوسلر في أونتاريو الواقعة في كندا، و قد أمضى سنةً واحدةً في جامعة Trinity College قبلَ أن يقرّر دراسة الطبّ فأمضى سنتين في جامعة تورونتو، قبل أن يتخرّج من جامعة McGill بإجازةٍ في الطبّ البشريّ في عام 1872.
كحال معظم زملائه خرّيجي الطبّ في كندا، قرّر أوسلر الذهاب لخارج كندا لمتابعة دراسته، حيث ذهب إلى لندن و برلين و فيينا قبل أن يعود إلى كندا في عام 1874 و ينضمّ إلى الهيئة التدريسيّة في جامعة McGill.
تمّت ترقيته بعد سنة ليصبح بروفيسوراً، و تمّ انتخاب أوسلر ليصبح معيداً في الجامعة الملكيّة البريطانيّة للطبّ في عام 1883.
في العام التالي، سافر أوسلر إلى فيلاديلفيا ليصبح بروفيسوراً في جامعة بنسلفينيا، و في عام 1888، تمّ توظيف أوسلر من قِبَل جون بيلينغز في جامعة سوف يتمّ افتتاحها و هي جامعة Johns Hopkins.
أحدث أوسلر ثورةً في المنهاج الطبّيّ في أميركا و كندا، حيث أخذ أفضل ما في المنهاجين الإنكليزي و الألماني.
طوّع أوسلر النظام الإنكليزيّ و جعله يتأقلم مع مبادئ المساواة الأمريكيّة عن طريق تدريس طلاب الطبّ حول أسرّة المرضى، كان أوسلر يؤمن أنّ فهم الطالب للفكرة يكون بالتطبيق و أنّ المعلومات الطبّيّة يجب أن تبدأ بالمريض و تنتهي بالمريض و أنّ الكتب و المحاضرات هي أدواتٌ داعمة. و تنطبق الفكرة ذاتها في المخبر أيضاً. طبّق أوسلر النظام الألمانيّ حيث يجب أن يُمضي خرّيج الطب سنةً من التدريب و بعدها عدّة سنوات من الإقامة في المستشفى لاكتساب الخبرة و تحمّل المسؤوليّات.
و لكتاب أوسلر Principles and Practice of Medicine الصادر في عام 1892، أثرٌ في دعم فكرته حول المنهاج الجديد.
من أشهر أقوال ويليام أوسلر :
• الطبيب الجيّد هو الذي يعالج المرض، الطبيب الممتاز هو الذي يعالج المريض المصاب بالمرض.
• إنّ دراسة ظاهرة مرض دون كتب كالذي يبحر في بحرٍ مجهول، بينما دراسة الكتب دون معاينة المرضى كالذي لا يذهب للبحر أبداً.
• معرفة من هم المرضى الذين يصابون بمرضٍ معيّن أهمّ بكثير من معرفة ما هي الأمراض التي يصاب بها مريضٌ معيّن.
• يبدأ الطبيب اليافع حياته المهنيّة بوصفِ عشرين دواءٍ لمرضٍ معيّن، بينما ينهي الطبيب المخضرم حياته المهنيّة بوصف دواءٍ واحدٍ لعشرين مرض.
• إنّ الخطوة الأولى للنجاح بأيّ مهنة تتمثّل في حبّ هذه المهنة.
المصادر:
هنا
هنا
مصدر الصورة:
هنا