«المغالطة الجينية أو مغالطة المنشأ»؛ «Genetic Fallacy»
الفلسفة وعلم الاجتماع >>>> علم المنطق والأبستمولوجيا
وليس منشأ الحجة أو عملية توليدها ما يحدد قيمة صدقها؛ فالقول الصحيح والصادق يظل صحيحًا وصادقًا حتى ولو كان صادرًا أساسًا عن إنسانٍ مجنونٍ (3).
ومن الأمثلة على الوقوع في هذه المغالطة:
نجد في الأمثلة الثلاثة المذكورة أن الاستدلالات مغلوطة؛ لأن أصول الأحداث وسياقاتها القديمة لم تكن ذات علاقةٍ بواقع الأحداث في الوقت الراهن؛ فمواضيع النقاش تغيرت ولم تعد كما كانت عند تكوُّنها (1).
غير أن اللجوء إلى أصول الشيء ليس أمرًا خاطئًا دائمًا؛ بل هو ضرورةٌ عندما يكون هذا الأصل ذا صلةٍ بموضوع النقاش. فمثلًا: إذا أراد أحدهم التمييز بين عراقة جامعةٍ عن غيرها؛ فإنه سيرجع في تقييمه إلى أعضائها والمؤسسين والهدف الذي نشأت من أجله، ولكن يمكن أن تتغير حتى في ذلك الأمر وتصبح لها مبادئُ جديدةٌ تعتمد عليها غير تلك التي نشأت من أجلها (2).
المصادر:
1. Damer T. Attacking Faulty Reasoning: A Practical Guide to Fallacy-Free. 6th ed. Wadsworth: Wadsworth Cengage Learning; 2009. P 93-94.
2. Foresman G, Fosl P, Watson J. The Critical Thinking Toolkit. 1st ed. Hoboken: John Wiley & Sons Ltd; 2007. P 112.
3. Scalambrino F. Genetic Fallacy. In: Arp R, Barbone S, Bruce M, ed. Bad arguments 100 of the Most Important Fallacies in Western Philosophy. 1st ed. Hoboken: John Wiley & Sons Ltd; 2019. p. 160-162.