-دعيني و شأني! اغربي عن وجهي! ما أكثر البعوض هنا!
-بعوض؟ لم أشعر بشيء.. عن أي بعوضٍ تتكلم؟
من منا لم يمر بمثل هذا الموقف؟ و يتساءل لم يفضل البعوض بعض الناس على غيرهم!
إن البعوض يفضل زمرة الدم (O) ويعتبرها ألذ من غيرها من الزمر، وهذا ليس بالأمر المفاجئ باعتبار أن البعوض يبحث عن البروتينات في الدم.
يستعمل البعوض غاز ثاني أكسيد الكربون لتحديد ضحاياهم مما يجعل الأشخاصَ الذين يطرحون كمياتٍ كبيرةً من هذا الغاز و ذوي التنفس العميق أهدافاً ممتازة للبعوض. عادةٍ ما يزداد طرح غاز ثاني أكسيد الكربون مع زيادة حجم الجسم، لذا نجد أن الأطفال يعانون من البعوض بصورة أقل من البالغين.
كما يفضل البعوض الرياضيين عن غير الرياضيين، كون ممارسة التمارين الرياضية تؤدي لزيادة كمية التعرق من جهة "بما فيه من مواد يحبذها البعوض"، وزيادة حرارة الجسم من جهة أخرى وبالتالي يصبح طعم الدم أكثر لذة.

نرى أيضاً أن النساء الحوامل لا يسلمون من لدغات البعوض و إزعاجاته، حيث بينت دراسة أن جذب النساء الحوامل للبعوض يتضاعف مرتين، بسبب ازدياد حرارة الجسم إضافة لزيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المطروح في عملية الزفير بنسبة 21%.

و تلعب بعض الألوان دوراً جاذباً للبعوض أكثر من غيرها: كاللون الأحمر والأسود والأزرق القاتم.
ولمحبي البيرة خبر سيءٌ، فقد تبين أن شرب زجاجة واحدة من البيرة على الأقل يزيد من احتمال تعرض الشخص للبعوض.
إذن، للوقاية من البعوض: لا للبيرة، لا للرياضة ولا للألوان..
أما أصحاب زمرة الدم (O) ليكن الله في عونكم!