ختام مشروع SMILE - تنمية الطفولة المبكّرة
المكتب الإعلامي >>>> أنشطة وفعاليات
وتعد تنمية الطفولة المبكرة موضوعًا أساسيًّا لعمل مؤسسة الآغا خان التي قدمت بالتعاون مع منظمة اليونسيف مشروع (SMILE) (نماذج مستدامة لبيئات تعلُّم محسّنة) وقد أسعدتنا المشاركة معهم. وأقامت مؤسسة الآغا خان ورشة ختامية للمشروع في السابع من تموز (يوليو) 2021 بحضور العديد من الجهات الشريكة وجرى فيها عرض مراحل المشروع وأقسامه وأعمال الشركاء المحليين؛ لتحديد قصص النجاح والتحديات والمقترحات بهدف تبادل الخبرات وضمان استدامة ونجاح المشاريع المنفذة.
ويهدف مشروع (SMILE) إلى زيادة الوصول لخدمات تنمية الطفولة المبكرة من خلال دعم تحديث الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة والمساهمة في تمكين مقدمي الرعاية للأطفال وتدريبهم، إضافةً إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية في تطوير أنشطة تقدم خدمات تنمية الطفولة المبكرة على نحو تكميلي وداعم للرياض التقليدية.
وشاركت الباحثون السوريون بوصفها شريكًا منفذًا في الحملة المجتمعية (لكل طفل الحق بأفضل بداية ممكنة) لتعرض نتائج الحملة التي نفذتها إلكترونيًّا في شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) عام 2020. وقد أعددنا في خلال تلك الفترة 45 مقالًا ضمن ستة أقسام علمية لتشمل جميع المجالات التي تُعنى بتنمية الطفولة المبكرة وهم: (الفلسفة وعلم الاجتماع، علم النفس، الطبّ، التغذية، اللغويات، الموسيقا) مع مواكبة الأقسام الداعمة والفنية، وأُعدِّت تلك الأعمال ضمن معاييرنا العلمية العالية إضافةً إلى كون لغتها مبسّطة وقريبة إلى الفئة المستهدفة -مقدمي الرعاية- باختلاف مؤهلاتهم الأكاديمية.
وشملت المحاورُ التي أُعِدّت: حقوق الطفل، وركائز رعاية التنشئة، وصحة الطفل وتغذيته من فترة الحمل إلى بلوغه الثامنة، وتهيئته للمرحلة الدراسية الأولى وما يسبقها من المهارات الأساسية المتعلقة بالنطق والقراءة والكتابة، والتعريف بأنواع العنف التي قد يتعرض لها الطفل وطرائق حمايته منها ومن سوء المعاملة والاستغلال، وكيفية التعامل مع الأطفال الصغار من جوانب مختلفة ودعمهم نفسيًّا، إضافةً إلى أهمية القصة والموسيقا والغناء في تكوين شخصية الطفل وتنمية خياله وإبداعه. -وتجدون الفئة التي نُشرت فيها هذه المقالات في التعليق الأول- وكالعادة فإنّ تفاعل المتابعين مع الحملة كان في الحدود المتوقَّعة، إذ وصلت هذه المقالات إلى مليون متابع على صفحتنا على الفيسبوك وبلغ عدد التفاعلات قرابة 21 ألف في خلال فترة تنفيذ الحملة.
وتفرّدت مشاركتنا في هذا البرنامج في كونها حملة توعوية إلكترونية وقد أكّد نجاحها على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في إيجاد علاقات تواصل مباشرة بين المجتمع، وتوفيرها فرصة كبيرة للوصول إلى عدد كبير من الفئة المستهدفة، فضلًا عن كونها تؤمن السرعة والانتشار للرسائل التوعوية وتعزز وصول كافة الأفراد إلى المعلومات بسهولة وسرعة، وبذلك تلغي الحدود الزمانية والمكانية. وفي خلال مسيرة عملنا؛ كنا قد استضفنا عدّة حملات توعوية جرت رئيسيًّا على وسائل التواصل الاجتماعي ولاقت انتشارًا واسعًا وتفاعلًا جيدًا، وفي الوقت ذاته جرت بسلاسة ومرونة تامة استنادًا إلى آلية العمل المتّبعة ضمن شبكة "الباحثون السوريون".
وصلت مقالات الحملة إلى أكثر من مليون متابع خلال شهري النشر، وحازت أكثر من 20 ألف تفاعل على الفيسبوك بمفرده.
نؤمن بأن هذه الحملات هي أدوات مفيدة وفعالة لنشر التوعية عن العديد من المواضيع، ويستند إيماننا إلى تجاربنا الشخصية في مجال الحملات، والأثر الذي حققته هذه الحملات، وندعو كافة الجهات العاملة في مجال التوعية لاعتماد هذه الوسائل ضمن أدوات تنفيذ الحملات الخاصة بها والاستفادة منها بأفضل شكل ممكن.
للاطلاع على مقالات الحملة من الرابط الآتي: هنا