اضطراب الشخصية المرتابة paranoid personality disorder
علم النفس >>>> القاعدة المعرفية
ويبدأ عادةً هذا الاضطراب بمراحل البلوغ المبكرة، ويبدو أنه شائع بين الرجال أكثر من النساء (1).
أعراض اضطراب الشخصية المرتابة:
دائمًا ما يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية المرتابة بأنهم عرضة للخطر، معتقدين بأن الآخرين يحاولون دومًا أن ينتقصوهم، أويهددوهم، أو يؤذوهم. وهذه الاعتقادات غير الموثوقة عامةً، بالإضافة إلى عادات اللوم والشك، وقد تؤثر في قدرتهم على تشكيل علاقات مقرّبة (1).
ومن أهم الأعراض لدى المصابين:
الأسباب:
السبب الرئيسي لاضطراب الشخصية المرتابة غير معروف بعد، ولكنه عادة يتضمن مزيج من الأسباب البيولوجية والنفسية، وهناك حقيقة تشير إلى أن هذا الاضطراب شائع أكثر عند الناس الذين لديهم أقارب مصابون بالفُصام، مما يقترح علاقة وراثية بين هذين المرضين.
وأيضًا هناك شك بأن تجارب الطفولة المبكرة -بما فيها التعرض لصدمة جسدية أو عاطفية- قد تمثل دورًا في تطور اضطراب الشخصية المرتابة (1).
العلاج:
قد يعاني المصابون بهذا الاضطراب من توهم وشك مزمن إن تُرِكوا من غير علاج، وقد يواجهون صعوبات في العمل والمنزل.
توجد علاجات فعالة لاضطراب الشخصية المرتابة، ولكن المصاب قد تراوده شكوك حول أخصائي الصحة النفسية، مما قد يضرّ بالسيطرة على الاضطراب.
ويمكن أن يتضمن العلاج الشامل أساليب رسمية وأخرى غير رسمية، وتتضمن الأساليب غير الرسمية المساعدة الذاتية من خلال دعم العائلة (2).
وفي حال كانت الوظائف اليومية للمريض معطّلة بسبب الاضطراب حينها يمكن وصف أدوية مضادة للقلق مثل الديازيبام، ويمكن أيضًا استخدام مضادات الذهان مثل الثيوريدازين أو هالوبيريدول. ويجب وصف هذه الأدوية لمدة زمنية قصيرة قدر الإمكان وذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
والعلاج المُفضّل لاضطراب الشخصية المرتابة هو المعالجة النفسية هنا وغالبًا يعاني المصابون بهذا المرض من صعوبات متأصلة تعيق علاقاتهم الشخصية وبالتالي فإن علاقة صحية بين المعالج والمريض ستأتي بمنفعة كبيرة للمصاب. لا يطلب المريض المساعدة بالعادة، وفي كثير من الأحيان يتوقف عن متابعة العلاج، وقد يعاني المصابون بهذا الاضطراب طوال حياتهم منه ويحتاجون إلى معالجة منتظمة (2).
كيف يمكن مساعدة المصاب باضطراب الشخصية المرتابة؟
وأخيراً عزيزي القارئ لا تخلط بين الشخص الحذر والذي لديه شكوك لأسباب محقة، وبين المريض باضطراب الشخصية المرتابة. وإذا صادفت شخصًا مصابًا بهذا الاضطراب حاول مساعدته قدر الإمكان وتذكّر أن هذه التوهمات ناتجة عن مرضه ويمكن تحسينها.
المصادر:
2- Paranoid Personality Disorder [Internet]. Psychology Today. [cited 2 April 2021]. Available from: هنا
3- Paranoid Personality Disorder: What You Need to Know | Psychreg [Internet]. Psychreg. 2020 [cited 2 April 2021]. Available from: هنا