الصيام المطوّل يرتبط مع تجدّد خلايا جهاز المناعة
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
تعديل: الصيام المقصود هو صيام عن الطعام فقط وليس عن الماء
لا ينصح على الإطلاق بتجربة الصيام المطوّل بدون استشارة طبيبك أولا
------------------------------------------
عادة الصيام عادة تاريخية ومنتشرة عند كتير من ثقافات وشعوب العالم بأنواع مختلفة، وهالبحث بيحكي عن فائدة اكتشفوها العلماء بتنتج عن الصيام لفترات "مطولة" لعدة ايام متواصلة.
إذا كنت لما بتصوم بتتعب وبتجوع وبتحس حالك إنو لازم تفطر لأن ما عاد فيك تتحمل.. الأبحاث بتقلك تحمل شوي لأن هالشي بفيدك طول عمرك.. كل ما بتتحمل أكتر بتربح خلايا مناعية جديدة وجهاز مناعي قوي قادر يكون العكازة اللي تسندك ضد الأمراض لما تكبر بالعمر..
الصيام اللي عم يحكي عنو البحث هو فترة بتقضيها بدون أكل لمدة يومين أو أربعة أيام بشكل متواصل على مدى ستة أشهر.. وهلأ خلونا نعرف كيف منربح تجديد خلايا بجهاز مناعتنا بالصيام؟
في أول دليل على التّدخل الطبيعي لتفعيل تجدّد عضو أو جهاز في الجسم اعتماداً على الخلايا الجذعية، أظهرت دراسة في صحيفة Cell Stem Cell التابعة لمطبعة Cell Journal أنَّ دوراتٍ من الصيام المطوَّل لا تقي جهاز المناعة من الضرر فحسب، والذي هو عرض جانبي للمعالجة الكيميائيّة، إنّما تقوم أيضاّ بتحفيز تجدّد الجهاز المناعي محوّلةً الخلايا الجذعية من حالة السبات إلى حالة التجدّد الذّاتي.
أظهر البحث بأن التجارب السريريّة على كل من الفئران والمرحلة الأولى منها عند البشر أنّ الفترات المطوّلة من الصيام أنقصت تعداد الكريات البيضاء بشكل ملحوظ. لكن عند الفئران انقلبت دورات الصّيام إلى "تحويلة" متجدِّدة مغيِّرةً سبلَ الإشارات إلى الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم (المسؤولة عن توليد الدم وأجهزة المناعة).
هذه الدارسة تملك ضمانات كبيرة لشيخوخة أكثرّ صحّة حيث أن ارتكاس الجهاز المناعيّ مساهمٌ في زيادة الفرصة للتعرض للأمراض مع التقدّم بالسّنّ.
إن تحديد نظام لدورات الصّيام المطوَلة، فترات دون طعام لمدة يومين أو أربعة أيام بشكل متواصل على مدى ستة أشهر، يقتل الخلايا المناعية المخرَّبة والشائخة، ويولِّدُ أخرى جديدة.
كما أظهر البحث ضمانات لتحمُّل المعالجة الكيميائية ولأولئك الذين يعانون مجالاً واسعاً من أمراض عوز المناعة من بينها أمراض عوز المناعة الذاتيّة.
"لا يمكننا التّنبّؤ بأنَّ لفترات الصّيام المطوَّلة تأثير بارز كهذا على تطوير تجدّد جهاز تكون الدّم بناءً على خلية جذعية."
هذا ما قاله"فالتر لونغو Valter Longo "وهو مدير "معهد التعمير" في جامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذ جامعي في قسم علم الشيخوخة والعلوم البيولوجيّة في الجامعة نفسها.
كما أضاف لونغو: "عندما تجوعُ بشدة فإن أنظمة الجسم تحاول أن توفِّر الطّاقة وأحد الأشياء التي تساعدها في ذلك هي إعادة تدوير الكثير من الخلايا المناعية غير اللازمة خاصّة تلك التي قد تكون متضرِّرة.
ما بدأنا نلاحظه في تجاربنا على الإنسان والحيوان هو أن تعداد الكريات البيضاء ينخفض في الصيام المطوّل، لكن عندما يأكل ثانية، يعود مستوى كريات الدّم إلى ما كان عليه. لذلك بدأنا التفكير: من أين يأتي كل هذا؟"
الصّيام المطوَّل يجبر الجسم على استخدام مخازن سكر العنب(الغلوكوز) والدّسم والكيتونات(مواد كيميائية)، لكنّه أيضاّ يهدم قسماً كبيراً من كريات الدم البيضاء.
وقد شبّه لونغو هذا التأثير بتخفيف حمولة طائرة.
هذا الاستنزاف في كريات الدم البيضاء، خلال كل دورة صيام، يحثُّ تغيّرات تطلق تجدّد خلايا جهاز المناعة اعتماداً على الخلايا الجذعية.
ينقصُ الصيام المطوّل من الإنزيم PKA (بروتين كيناز A )، تم اكتشاف هذا التأثير مسبقاً من قبل فريق لونغو لإطالة مدة الحياة في الكائنات الحية البسيطة و رُبِط ذلك إلى بحث آخر عن تنظيم التجدد الذاتي للخلايا الجذعية وتعدّد القدرات-وهو قدرة خليّة واحدة على التطوّر إلى عدّة أنماط من الخلايا.
كما أنقص من مستويات IGF-1 (عامل النمو الشبيه بالإنسولين-1)،وهو هرمون مرتبط بالشيخوخة، تقدّم الأورام ومخاطر الإصابة بالسرطان.
وقد شرح لونغو بأن مورثة PKA هي المورثة الرئيسيّة التي يجب إيقافها كي تتبدّل الخلايا الجذعيّة إلى الحالة التجدّدية.حيث أنها تعطي المواقفة للخلايا الجذعية بالاستمرار والتكاثر وبالتالي إعادة بناء كامل الجهاز، آخذاً بالاعتبار إمكانية التطبيقات السريريّة التي تحاكي تأثيرات الصّيام المطوّل لإعادة إحياء جهاز المناعة.
"الآن إن بدأنا بعضو متضرِّرٍ بشكل كبير من العلاج الكيميائي أو التقدم بالسنّ فإنَّ دورات الصّيام يمكنها أن تولِّد،حرفيّاً،جهاز مناعة جديداً ."
وفي تجربةٍ سريريّةٍ على مجموعة من المرضى الذين صاموا لمدّة 72 ساعة تسبق العلاج الكيميائي، وجد لونغو أن الصّيام المطوّل يقي الجسم من السّميّة.
"رغم أن المعالجة الكيميائيّة تنقذ الأرواح، فهي تسبب ضرراً كبيراً لجهاز المناعة كتأثير جانبيّ لها. وقد أوحَت نتائج هذه الدراسة أن الصّيام قد يلطِّفُ من التأثيرات الضارّة للمعالجة الكيميائية". هذا ما قالته "تانيا دروف Tanya Droff " أستاذة مساعدة في مشفى نوريس ومركز السرطان الشامل التابع له في جامعة جنوب كاليفورنيا.
وقد أضاف لونغو أنّهم يقومون باستقصاء إمكانيّة تطبيق هذه التأثيرات لمختلف أعضاء الجسم وأجهزته، وليس فقط جهاز المناعة.
يعني بالمستقبل ممكن تثبت الأبحاث إنكم بالصيام عم تربحوا تجديد أكتر من جهاز واحد وانتو عم تصوموا.
المصدر
هنا