أنْ تنطلقَ من فكرةٍ ما، لتدَّعي أنها ستؤدي إلى نتيجةٍ كارثيّةٍ غير مرغوبة -دون أسباب وحجج منطقية- عن طريق سلسلة من الأحداث، فترفض بسبب ذلك الفكرة التي بدأت منها وتعدّها سيئة، هو بمنزلةِ أن تطأ قدمك طرفَ منحدرٍ زلقٍ فتزِلَّ قدمك وتسقط في هذا المنحدر، ومن هنا جاءت تسمية هذه المغالطة بالمنحدر الزَّلِق (Slippery Slope Fallacy).

تتعدَّدُ أمثلةُ هذه المغالطة في حياتنا اليومية، فقد يقول أحدهم: اليوم حصلت النساء على حق التصويت وغداً ستشارك الرجال الحياة السياسية ومن ثم مختلف الأعمال والحرف المهنية وسيبقى الرجال دون عمل لذلك يجب أن تبقى النساء في المنزل.

يكمن الضعف في هذا النوع من الحجج بأنه يربط بين الفكرة والنتيجة غير المقبولة بعلاقاتٍ مبهمةٍ وغير سببيّةٍ بالضرورة؛ أي إنَّ الانتقالَ من المقدّمةِ إلى النتيجة يكون بلا دليل.

ولتجنبِ هذه المغالطة يجب التّأكّد من أنَّ كلَّ نتيجةٍ في سلسلةٍ من الأحداث لها سبب منطقي أو مبنيٌّة على الأدلة العلمية أي تكون بعيدةً عن العاطفةِ والانحيازات الفكرية والشخصية.

ونرجو لكم الوقوع في قليل من المغالطات وكثير من الحب ❤.

المصادر: هنا