للرياضيات عيونٌ أيضًا
الرياضيات >>>> معلومة سريــعة
إنَّ المجموعة الشمسية السابقة التي رأيتها قد أُحِيكت ببعض النماذج الرياضية المكوَّنة من مجموعة من المعادلات التي عند حلِّها ستُعطي المواضع التقريبية للكواكب كدالة رياضية بالنسبة للزمن.
ومن ثم تُقارن نتائجها مع القياسات السابقة للتحقق من الدقة لاستخدامها للتنبؤ بالمواقع المستقبلية لهذه الكواكب، لكن ماذا عن قصة نبتون ((Neptune؟ (1).
بعد أن عمل نيوتن على قوانين الحركة للمجموعة الشمسية، وجد أنها دقيقةٌ للغاية في التنبؤ بمسارات الكواكب المعروفة آنذاك، ومع ذلك في عام 1781 اكتشف ويليام هيرشل (William Herschel) كوكب أورانوس ((Uranus، وبعد أن رسم مدارَه وجد أنه يتفق تقريبًا مع تنبؤات قوانين نيوتن، ولكن كان هنالك تناقضاتٌ صغيرة، ولكون قوانين نيوتن تملك ثقة كبيرةً في دقتها ضمن الوسط العلمي آنذاك؛ فقد تسببت هذه التناقضات في قدر كبيرٍ من القلق (2,3).
بناءً على ما سبق، فقد افتُرِض أنه يجب أن يكون هناك سبب لتلك التناقضات، وكان أحد التفسيرات هو وجود كوكب آخر له تأثير في مدار أورانوس، وباستخدام أنموذج قوانين نيوتن للمجموعة الشمسية، فقد كان من الممكن حساب موقع هذا الكوكب.
أُجري هذا الحساب بصورة مستقلة بواسطة جون كوش آدامز (John Couch Adams) في كامبريدج (Cambridge) وأوربان لو فيرييه (Urbain Le Verrier) في باريس (Paris)، وحصل كلاهما على إجابات متشابهة جدًّا، واستجابة لحسابات لوفيرييه اكتشف يوهان غال (Johan Galle) في عام 1846 كوكبًا نطلق عليه الآن اسم "نبتون" (Neptone) .(2,3)
هل تأكدت الآن أنَّ للرياضيات عيونًا أيضًا؟
المصادر: