الألدهيد الأنيق
الكيمياء والصيدلة >>>> كيمياء
الجواب ببساطة هو الفورم ألدهيد؛ وذلك لخواصه المضادة لنموِّ العفن والبكتيريا؛ وهو ينتمي إلى عائلة الألدهيدات، التي تُعرف بأنّها مركّباتٌ حاويةٌ على مجموعة كربونيل (CO) مرتبطة بهيدروجين واحدٍ على الأقل (RCHO)، ويُعدُّ الفورم ألدهيد (HCHO) أبسطها، ويتَّصِفُ بأنه عديم اللون قابلٌ للاشتعال في درجة حرارة الغرفة ولهُ رائحةٌ واخزةٌ قويّةٌ (1-4).
تُنتج معظمُ الكائنات الحيّة الفورم ألدهيد إنتاجاً طبيعيّاً وبكميّاتٍ صغيرةٍ وغيرِ ضارّةٍ، ويوجدُ في مجموعةٍ متنوِّعَةٍ من الأطعمة كالأسماك وبعض الفواكه والأطعمة المعالجة والمشروبات الكحولية، وبتراكيزَ ضئيلةٍ في المياه الصالحة للشرب؛ ينتج من مصادر غير طبيعية عن طريق عمليات الاحتراق؛ كاحتراق الأخشاب والتبغ والوقود.
يدخل هذا الألدهيد أيضاً في صناعة مواد البناء والعزل والألواح الخشبية المضغوطة، والمواد اللاصقة والدهانات؛ ويُستَخْدَمُ بسبب خواصه القاتلة للجراثيم والفطور مادّةً حافظةً في عددٍ من المنتجات كمستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة وبعض الأدوية والمنظفات المنزلية والمضامض الفموية، ويستخدم أيضاً مطهّراً ومادَّةً حافظةً في ثلاجات الموتى والمخابر الطبية.
نحن نتعرض للفورم ألدهيد يوميّاً، إذ يوجدُ بتراكيزَ منخفضةٍ في الهواء الداخلي والخارجي، وقد يسبب، في حال وجوده في الهواء بتراكيز فوق 0.1 ppm، آثاراً جانبيةً تظهر على شكل دُماع وتخريش في الجلد والعينين والأنف والحلق وأعراض تنفسية كالسعال والألم الصدري والوَزيز؛ وهو يصنّفُ عاملاً مُسرطناً أيضاً في حال التعرض بتراكيز عالية ولفترات طويلة (عدة سنوات).
إن التعرض لهذا "الألدهيد الأنيق" قد يحصل من مصادر مختلفة في حياتنا اليومية ولهذا ينصح دائماً بتأمين التهوية الجيدة للمنازل لخفضِ مستوياته الداخلية، إضافةً إلى تجنب دخان السجائر خاصّة في الأماكن المغلقة والحدّ من استخدام المنتجات الاستهلاكية والتجميلية الحاوية عليه (1,3,4).
ونهايةً نتمنى للجميع الصحة والسلامة..
المصادر:
2- Ouellette R, Rawn J. Aldehydes and Ketones. In: Ouellette R, Rawn J., editors. Organic Chemistry 2nd ed. [Internet] Academic Press; 2019. [cited 18 November 2021]. p. 561-594. Available from: هنا
3- Facts About Formaldehyde | US EPA [Internet]. US EPA. [cited 8 November 2021]. Available from: هنا
4- Formaldehyde and Cancer Risk [Internet]. National Cancer Institute. 2011 [cited 8 November 2021]. Available from:
هنا