واقيات الشمس.. لا تكفي وحدها للحماية من سرطان الخلايا الصبغية:
الطب >>>> مقالات طبية
يعتبر سرطان الخلية الصبغية مصدر كبير للقلق في الولايات المتحدة الأميركية، خاصةً عند زيادة معدل الإصابة بهذا الورم في الثلاثة عقود الأخيرة. ففي سياق المحاولة من تخفيف عبء سرطان الخلية الصبغية، قامت الحملات الصحية العامة في العالم بتوعية الناس لمضار الأشعة فوق البنفسجية و ذلك بتشجيعهم على تغطية أنفسهم عند التعرض للشمس، كما أكدت على أهمية وضع واقيات الشمس على المناطق المكشوفة من الجسم.وقد تلقت هذه الحملات دعم كبير من الجامعات و المعاهد المختصة بالسرطان.
ضوء الأشعة فوق البنفسجية يستهدف الخلايا المانعة للأذى، حتى بوجود واقيات الشمس:
حتى توصل الباحثون إلى النتائج التي توصلوا إليها، قام فريق من الباحثون بإجراء تحليل لتأثير ضوء الأشعة فوق البنفسجية على فئران تبلغ شهرين من العمر لديها جين (B-RAF) شاذ، والذي يعرف بأنه المسؤول عن زيادة خطر الإصابة بسرطان الخلية الصبغية.
وجد الباحثون أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يسبب الضرر بشكل مباشر للحمض النووي الموجود في الخلايا الصبغية في الجلد، والذي يزيد من مخاطر سرطان الخلية الصبغية. كما أن التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية يؤدي إلى تشوهات في جين البروتين ب53 و الذي تعمل عادةً لمنع تلف الحمض النووي جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية. فوجد الباحثون بعد تطبيق واقي الشمس على جلد الفئران انخفاض كبير في تلف الحمض النووي الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية و الذي يؤدي إلى تراجع تطور سرطان الخلية الصبغية.
و مع ذلك وجد الباحثون أن واقيات الشمس قد فشلت في تأمين الحماية الكاملة من ضوء الأشعة فوق البنفسجية و الإشعاع الذي كان لا يزال قادراً على أن يسبب تشوهات في جين البروتين ب53 و لكن الفرق أن هذه التشوهات كانت بمعدل أقل.
وتعليقاً على هذه النتائج، علق مُعِد الدراسة البروفيسور ريتشارد ماريه، و هو عالم في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، قائلاً: "من المعروف أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يسبب سرطان الخلية الصبغية، و لكن لم يكن واضحاً بالضبط آلية حدوث هذا الورم. تسمح لنا هذه الدراسات بالبدء بفهم الآلية التي يتسبب بها ضوء الأشعة فوق البنفسجية بإحداث سرطان الخلية الصبغية. حيث أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يقوم باستهداف الجينات المسؤولة عن حمايتنا من الآثار الضارة الخاصة به. يظهر هذا الأمر مدى خطورة العامل المسببة للسرطان هذا. و لكن الأهم من ذلك، توفر هذه الدراسة دليلاً على أن واقيات الشمس لا توفر حماية كاملة من الآثار الضارة لضوء الأشعة فوق البنفسجية".
أهمية الحماية من ضوء الأشعة فوق البنفسجية:
لاحظت د. جولي شارب، رئيسة قسم المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أنه على الرغم من أن واقيات الشمس -عندما تطبق بشكل صحيح- يمكن أن تحمي من الأشعة فوق البنفسجية، و أن الناس يميلون للاعتقاد بأنهم بعد وضع هذه المساحيق أصبحو محميين منها و بإمكانهم قضاء فترات أطول في الشمس. وبالتالي نتيجة لذلك يكون التعرض لضوء الأشعة فوق البنفسجية أكثر من المعتاد.
يضيف هذا البحث دليلاً مهماً على أن أشعة الشمس لها دور معين و لكن يتوجب علينا عدم الاعتماد على هذا فقط في حماية بشرتنا. كما أنه من الضروري التأكيد على أهمية اتباع عادات صحية جيدة للحماية من أشعة الشمس، سواء في الداخل أو الخارج، و الحرص على عدم حرق البشرة، فالحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس هي علامة واضحة على تخرب الحمض النووي في خلايا الجلد و مع مرور الوقت يمكن أن يتسبب هذا التخرب بسرطان الجلد.
بالإضافة إلى وضع كميات كبيرة من واقيات الشمس ذات القيمة 30 أو أكثر، وقد أكد المجلس الوطني لمنع سرطان الجلد على أهمية البحث عن الظل عندما تكون الشمس في أقوى حالاتها، كما أكد على أهمية ارتداء الملابس الواقية من الشمس، القبعات العريضة الحواف، بالإضافة إلى النظارات الشمسية.
وهلأ خبرونا، مين منكن بيستخدم واقي الشمس؟ و شو الإجراءات الأخرى اللي بتتبعوها لتحمو حالكن من التأثير السلبي لأشعة الشمس؟
المصدر:
هنا