العلاج الوقائي بعد التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب
التوعية الجنسية >>>> الأمراض المنقولة بالجنس
في الغالب سيتراود إلى الأذهان سؤال عن الفرق بين العلاج المستخدم في حال الإصابة بفيروس HIV والعلاج الوقائي الذي يلي التعرض للفيروس.
ما الفرق؟
لنعرف الفرق علينا بداية أن نتعرف إلى مفهوم العلاج الوقائي الذي يلي التعرض (Post exposure Prophylaxis) أو اختصارًا (PEP).
بدايةُ العلاج الوقائي الذي يلي التعرض لفيروس HIV هو عبارة عن كورس علاجي قصير (ليس مستمرًا) يلي احتمالية تعرض الشخص للإصابة بفيروس HIV، يبدأ بأسرع وقت ممكن بعد الشك باحتمالية الإصابة، لمنع الفيروس من البدء فعاليته بالجسم، ويجب بدء العلاج في خلال مدة أقصاها 72 ساعة، وهو علاج طارئ فحسب (1).
إذًا؛ العلاج الوقائي يختلف عن علاج الإصابة بإنه يؤخذ بعد احتمالية الإصابة، أي قبل إجراء أي اختبارات تثبت الإصابة، أما علاج الإصابة فيؤخذ بعد التشخيص وإثبات الإصابة.
إضافةً إلى أن العلاج الوقائي يجب أن يبدأ في خلال مدة أقصاها 72 ساعة وإلا سيفقد فعاليته في حماية الشخص، ويؤخذ مدة 28 يومًا فحسب، وليس أخذًا مستمرًا كما هو الحال في حال تشخيص الإصابة.
هل للعلاج آثارًا جانبية؟
في الغالب، لا (1).
هل يؤخذ العلاج على نحوٍ مستمر إن كان هناك خطورة في التعرض له تعرضًا مستمرًّا؟
لا؛ العلاج يستخدم في الحالات الطارئة فحسب، وفي حال الخطورة العالية يؤخذ العلاج السابق للتعرض (PrEP) (1).
ما عوامل الخطورة التي تستدعي البدء بالعلاج الوقائي PEP (1)؟
وتُقيَّم نسبة الخطورة بالإصابة من خلال معايير معينة، نذكر منها (2):
1- معلومات عن التعرض تشمل:
- تاريخ وزمن التعرض.
- هل كان التعرض من خلال الدم أو سوائل الجسم؟
2- معلومات عن الشخص المعرض للإصابة:
- نتائج أحدث اختبار أجري للتحري عن الفيروس.
- احتمالية التعرض في خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
- استخدام سابق لأدوية العلاج الوقائي السابق أو التالي لاحتمالية الإصابة (PrEP/ PEP).
- وجود أمراض منقولة بالجنس.
- الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من النمط (B) أو النمط (C).
- الحمل والإرضاع واستخدام موانع الحمل بما فيها الموانع الإسعافية.
- التاريخ الطبي.
3- معلومات عن الشخص المصاب:
- حالة الإصابة لديه.
- عوامل ديموغرافية مثل الجنس والبيئة.
- الحمل الفيروسي للشخص المصاب.
- تاريخ علاج الفيروس.
- اختبار مقاومة الفيروس للأدوية.
- الإصابة بأحد الأمراض المنقولة بالجنس.
- استخدام علاج وقائي يسبق التعرض من قبل.
كل هذه العوامل مجتمعة يأخذها الطبيب المشخّص بعين الاعتبار لتحديد نسبة الخطورة ومراقبة حالة الشخص بدقة.
هل يمكن استخدام أدوية علاج الإصابة بصفتها أدوية وقائية؟
لا يمكن استخدام كل أدوية علاج فيروس HIV بصفتها أدوية وقائية؛ إذ يُستخدم بعضٌ منها حسب الحاجة وبقرار من الطبيب (3).
إذًا؛ أهم ما علينا معرفته عن العلاج الوقائي الذي يلي التعرض لفيروس نقص المناعة المكتسب هو ضرورة الحصول على استشارة طبية في حال الشك بالتعرض للإصابة، والالتزام بتعليمات استخدام العلاج ومدة الاستخدام.
المصادر: