هل يمكن حدوث الحمل دون قذف؟

هل حدوث الحمل مرتبط بعملية الإيلاج، وخروج السائل المنوي ضمن المهبل؟ سؤال يدور في أذهاننا جميعًا، والإجابة غير متوقعة هي:

 نعم، يمكن. لا يُعد حدوث الإيلاج العامل الوحيد لحدوث الحمل، نحن نعلم أنه في أثناء ممارسة الجنس عن طريق الإيلاج المهبلي (إذ يدخل القضيب إلى المهبل) يحدث إخراج للسائل المنوي -السائل المنوي هو السائل الذي يُنتج في أثناء القذف ويحتوي ملايين الحيوانات المنوية- لكن بمجرد أن يصبح القضيب منتصبًا (قبل القذف) (1-4)، أي في أثناء الإثارة الجنسية ومرحلة الهضبة، تفرز غدة كوبر سائلا مخاطيًا صافيًا يسمى سائل قبل القذف أو "المذي" قد يظهر عند طرف القضيب بكميات تتراوح من بضع قطرات ضئيلة إلى ملعقة صغيرة أو أكثر عند بعض الرجال، وقد يحتوي عددًا قليلًا من الحيوانات المنوية المتحركة (2)، ويطلق المبيضين بويضة واحدة أو أكثر (في فترة الإباضة) قبل 12-16 يومًا من بدء الدورة الشهرية، وبحال ممارسة العلاقة الجنسيّة خلال هذه الفترة، تدخل الحيوانات المنوية الجسمَ عن طريق المهبل، ثم تنتقل عبر عنق الرحم والرحم إلى قناتي فالوب، إذ يحصل إخصاب البويضة عادة (حدوث الحمل). بناءً على ذلك يمكن إخصاب البويضة بواسطة الحيوانات المنوية في السائل المنوي قبل القذف (المذي) أو القذف المسبق (1-4).

وهنا يأتي التساؤل بأنه ماذا لو لم يحدث الإيلاج على تام؟

يعد سحب القضيب من المهبل قبل القذف من أقدم طرائق تحديد النسل، إنه مجاني ومتاح بسهولة وليس له آثار جانبية. لكن، لا يمكن الاعتماد على الانسحاب في أحسن الأحوال، فكما أشرنا سابقًا بمجرد وجود سائل ما قبل القذف وحدوث الجماع خلال فترة الإباضة ترتفع نسبة حدوث الحمل ولا يعد الانسحاب في هذه الحالة وسيلة كافية لمنع حدوث الحمل، فضلًا إلى أن هذه الطريقة لا توفر أي حماية من الأمراض المنقولة جنسيًا (5).

إذًا من الممكن حدوث الحمل إذا لامست الحيوانات المنوية المهبل، على سبيل المثال:
حين يقذف شريكك قريبًا جدًا من المهبل، أو حين يتلامس القضيب المنتصب لشريكك مع المنطقة التناسلية (المهبل أو الفرج). خطر الحمل بهذه الطريقة منخفض جدًا؛ لأن الحيوانات المنوية لا يمكنها العيش إلا لفترة قصيرة خارج الجسم، ولكن يبقى هناك احتمال بحدوث الحمل.
ومع ذلك، إذا كنت لا تخططين للحمل، فمن الضروري معرفة أنه من الممكن أن يحدث الحمل بهذه الطريقة؛ لذا سيتوجب عليك استخدام وسائل منع الحمل، ومن المهم أيضًا أن تتذكري أن الواقي الذكري هو الوسيلة الوحيدة التي توفر منع حدوث الحمل والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) معًا (1-4).

المصادر: