هل يمكننا استخدام الأنجيوتنسين في حالات انخفاض الضغط؟
الكيمياء والصيدلة >>>> تأثير أدوية
عندما ينخفض ضغط الدم، أو عندما تصل الإشارات الودية إلى الكلى، يُطلق الرينين الذي يُشكّل الأنجيوتنسين 1 (ATI)، ثم ينشطر إلى الأنجيوتنسين 2 (ATII) عن طريق عمل الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE). يعمل ATII على رفع ضغط الدم عن طريق تقبيض الأوعية الدموية، وتحفيز إطلاق هرمون الألدوستيرون الذي يؤثر على الكلى لتعزيز احتباس الماء والصوديوم، الأمر الذي يزيد حجم الدم (1).
إذًا؛ ما هي الحالات التي يمكن أن تحتاج إلى تدخل الأنجيوتنسين؟
هناك بعض حالات انخفاض الضغط التي لا تستجيب للجرعات العالية من مقبضات الأوعية الدموية وترتبط بارتفاع معدل الوفيات، مثل صدمة توسع الأوعية ،Vasodilatory shock، إذ تُعدّ الصدمة من المتلازمات المهددة للحياة، إذ تنخفض التروية الدموية للأعضاء وقد تتقدم إلى فشل عضوي غير عكوس (2).
في عام 2017؛ وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA على استخدام الأنجيوتنسين 2 (ATII) تحت اسم Giapreza عند البالغين الذين يعانون من انخفاض خطير في ضغط الدم (حالة الصدمة)، وذلك عندما تفشل العلاجات الأخرى برفع ضغط الدم (1,3).
أظهرت الدراسة الأساسية أنّ إضافة Giapreza إلى خطة العلاج القياسية ساعدت في رفع ضغط الدم في حالات الصدمة، الأمر الذي يؤدي إلى منع حصول أذية عضوية وتخفيض عدد الوفيات من هذه الحالة، أما عن آثاره الجانبية فكانت مشابهةً لرافعات الضغط الأخرى، وأكثرها شيوعًا هي حالات الانصمام الخثاري (التجلطات الدموية) وارتفاع ضغط الدم قصير الأجل، ولكن تُعدّ هذه الآثار قابلةً للتدبير، لذا قررت وكالة الأدوية الأوروبية EMA ترخيص الدواء في أوروبا (3).
من جهة أخرى، تُعدّ تكلفة الأنجيوتنسين الباهظة عائقًا في اعتماده على نطاق واسع، إذ تُكلّف المعالجة اليومية بهذا الدواء حوالي ثلاثة آلاف دولار وهي أضعاف ما يكلفه النورابنفرين، ناهيك عن أنّ اتخاذ قرار استخدام الدواء ليس أمرًا سهلًا ويحتاج إلى وجود فريق متنوع من أطباء سريريين وأخصائيين وممرضين وصيادلة لضمان نجاح المعالجة (1).
المصادر:
2- Khanna A, English S, Wang X, Ham K, Tumlin J, Szerlip H, et al., Angiotensin II for the Treatment of Vasodilatory Shock. New England Journal of Medicine [Internet]. 2017 [cited 26 May 2022];377(5):419-430. Available from: هنا
3- Giapreza - European Medicines Agency [Internet]. European Medicines Agency. 2019 [updated 2021,cited 26 May 2022]. Available from: هنا