براد بيت وعمه الوجوه
الطب >>>> أمراض المشاهير
فما عمه الوجوه؟ وما أسبابه؟
عمه الوجوه اضطرابٌ عصبيٌّ يتميّز بعدم القدرة على التعرف إلى الوجوه؛ إذ يعاني المرضى اعتمادًا على درجة الضعف صعوبةً في تمييز الوجوه المجهولة، أو عدم المقدرة على تمييز الوجه عن الأشياء الأخرى المحيطة، أو قد يفقد بعضهم القدرة في التعرّف إلى وجوههم (2).
يترك هذا الاضطراب تأثيراتٍ نفسيّةً واجتماعيةً لدى المصاب، فقد يؤدي إلى الضعف الوظيفي والبطالة والعزلة والقلق والاكتئاب واضطرابات مزاجية أخرى، كذلك يشكو المرضى من صعوبة متابعة البرامج التلفزيونية لعدم قدرتهم على تتبع الشخصيّات بصريًّا (3).
قد تكون أسباب هذا الاضطراب مكتسبة أو وراثية؛ فمن الممكن أن تنتج الحالات المكتسبة عن السكتة الدماغية إصابات الدماغ الرضية، أو حتى كل من الأمراض العصبية النفسية والتنكسية كالاكتئاب والفُصام والزهايمر.
أما إن كان وراثيًا، فهو يظهر بين أفراد العائلة الواحدة ويعاني المرضى حينها غيابَ قدرتهم في التعرف إلى الوجوه طوالَ حياتهم.
ويمكن رؤيته لدى الأطفال الذين يعانون اضطراباتٍ في النمو أيضًا، بما في ذلك أطفال التوحد ومرضى متلازمة اسبرجر (3).
ولا تزال الآلية الإمراضية غير مفهومةٍ تمامًا، لكن يُعتقد أنه ناتج عن تشوّه أو ضعف في التلفيف المغزلي اللساني الأيمن (2) أو كلًّا من الأيمن والأيسر معًا، كذلك فمن المحتمل أن يكون لكل من اللوزة والفص الصدغي ومسارات الخلايا العصبية التي تتحكّم في إدراك الوجه والذاكرة دورٌ في حدوث المرض (3).
يُشخّص المرضى من خلال مجموعةٍ من الاختبارات التي تُجرى لتقييم قدرة المريض في التعرف إلى الوجوه (3).
يمكن علاج الحالات المُسببة لهذا الاضطراب من خلال الأدوية كالصادات الحيوية لمعالجة الحالات الانتانية والأدوية المضادة للخرف أو حتى من خلال الجراحة وذلك في حال وجود كتلة ضاغطة على منطقة من الدماغ ومسببة لهذا العمه.
لكن ثمّةَ علاجاتٌ أخرى تساعد المرضى على التكيّف والتعايش مع مرضهم؛ كالتدريب الإدراكي الذي يُعلم من خلاله المرضى كيفيةَ البحث عن ملامح الوجه وتذكرها، وكذلك يمكن من خلال ما يسمى استراتيجات التأقلم تدريب المرضى التعرف إلى الأشخاص عن طريق السمع.
يعتمد التعافي من عمه الوجوه على كل من المشكلة الأساسية المؤدية له وشدة الحالة، فقد يتحسّن في بعض الحالات ويختفي خلال بضعة أشهر أو حتى عام، لكنه عادة ما يكون دائمًا (4).
المصادر:
2. Prosopagnosia [Internet]. Bethesda (U.S): National Institute of Neurological Disorders and Stroke; [updated 2022 Apr 1; cited 2022 Jul 12]. Available from: هنا
3. Cabrero FR, De Jesus O. Prosopagnosia [Internet]. U.S: StatPearls [updated 2022 May 8; cited 2022 Jul 12]. Available from: هنا
4. Face Blindness (Prosopagnosia) [Internet]. Ohio (U.S): Cleveland Clinic [updated 2022 Jul 7; cited 2022 Jul 12]. Available from: هنا