هل يحوي الإنسان على فيروسات داخل حمضه النووي؟
الطب >>>> معلومة سريعة
أما الآن، فقد وُجِد في تسلسل الجينوم أن 8٪ من الجينوم البشري يحتوي على شدف من الحمض النووي الفيروسي من مخلفات العدوى القديمة.
تُسمَى شدف الحمض النووي هذه بالفيروسات القهقرية الذاتية (ERVs) التي مُررَت وعُدِّلَت على مدى ملايين السنين (1,2).
تآكل الكثير من هذا الحمض النووي الفيروسي بمرور الوقت، ومن غير المرجح أن يكون له أي وظيفة، لكن العديد من الجينات الفيروسية المدمجة تظل سليمة جزئيًا داخل الجينوم البشري وبعضها تطور ليصبح جينات بشرية مفيدة.
تقدم الدراسة دليلًا على مبدأ هذه البروتينات القهقرية؛ إذ قد تحمي من العدوى في الخلايا البشرية التي قد تحقق خصائصها المضادة للفيروسات.
وبذلك تُظهر النتائج أن لدينا في الجينوم البشري مخزونًا من البروتينات التي لديها القدرة على منع مجموعة واسعة من الفيروسات (2).
توجد بروتينات الغلاف عادة على سطح الفيروسات. ويمكنهم الالتصاق بمستقبلات سطح الخلية، ما يوفر بوابة للدخول الفيروسي.
وُجِد لدى الحيوانات أن بروتينات الغلاف المشتقة من الفيروسات القهقرية تحميهم من الفيروسات الخارجية؛ ذلك عن طريق الارتباط بمستقبلات سطح الخلية ومنع دخول الفيروسات إليها. في دراسة جديدة وُجِد أن الجينوم البشري يحتوي على مجموعة كبيرة من التسلسلات المشتقة من المغلف مع القدرة على تقييد العدوى الفيروسية (3,2).
لكن بالنظر إلى طبيعتها التفاعلية داخل الجينوم، تتمتع الفيروسات القهقهرية البشرية بإمكانية واضحة لتطور الاضطرابات الوراثية.
كما أن 20٪ من السرطانات تُعزَى إلى فيروسات خارجية (1).
المصادر:
2. Ancient viral DNA may help humans fight infections [Internet]. U.S: National Institutes of Health (NIH); 2022 Nov 22 [cited 2023 jan 1]. Available from: هنا
3. Frank JA, Singh M, Cullen HB, Kirou RA, Benkaddour-Boumzaouad M, Cortes JL, et al. Evolution and antiviral activity of a human protein of retroviral origin. Science [Internet]. 2022 Oct 27 [cited 2023 jan 1 ];378(6618):422–8. available from: هنا