هل لذكرياتنا وحنيننا القدرة على شفائنا؟!
الطب >>>> ألـــبــــومــــات
Image: Shutterstock.com
فما تأثير ذاك الحنين علينا وعلى حاضرنا!
وهل يمكن حقًّا لما نشعر به جميعنا أن يكون وسيلة لتخفيف آلامنا والسيطرة عليها!
هذا ما سنجيبكم عليه اليوم فتابعوا معنا لنعرف أكثر
الألم الجسدي واحدٌ من أكثرِ التجارب السلبية تأثيرًا على حياتنا وصحتنا (1)، لذلك كان من الضروري معرفة كيفية التعامل معه، وكانت المسكنات الدوائية أحد أشيعِ الطرق لذلك وأسهلها (1,2).
Image: SYR-RES
لكنَّ الخوف من آثارِها الجانبية وإحداثها الإدمان جعل الكثير يتوقف عن استخدامها، ويبحث عن وسائلَ أكثر أمانًا؛ مثل التأمل والاسترخاء، إذ أظهرت الأبحاث أنَّ لهما تأثيرات مُسكِّنةً للألم (1,2).
Image: https://healthblog.uofmhealth.org/sites/consumer/files/2017-01/UMH_C_NONOPIOID%401x.jpg
بالإضافة إلى التفكير بالماضي والحنين له، فقد وجدت الدراسات الحديثة أنّهُ يُقلّل الضّيقَ ويجعلُ الأفراد أكثرَ تحمُّلًا للضّغوط (1)، ومواجهةً لمشاعر الوحدة والملل (2).
Image: https://apicms.thestar.com.my/uploads/images/2022/03/11/1510784.jpg
وأيضًا إن تذكُّر الأحداث الماضية يزيد التفاؤل واحترام الذات، وقد يُحفّز المرء لتحقيق أهدافه، وهذا كله يمكن أن يساعد في تخفيف الآلام وزيادة القدرة على تحملها (2).
Image: https://scitechdaily.com/images/Happy-Friends-Photo-Album-Memories-777x583.jpg
كانت تلك النتائج من خلال دراسة حديثة أجراها عددٌ من الباحثين على مجموعتين من الأشخاص، إذ عُرِض على إحداهما صورًا لمشاهد من طفولتها، وعلى الأخرى صورًا حاليةً (1).
Image: https://image.cnbcfm.com/api/v1/image/107022857-1646146763114-gettyimages-1270632719-thememorybox.jpeg?v=1646146807&w=720&h=405
وتعرضت كلٍّ من المجموعتين لمحفزات حرارية مُسبَّبةً لشدّات مختلفة من الألم، ثم طُلِب من المشاركين تقييم الألم الذي شعروا به وتصنيفه لدرجاتٍ من 1 إلى 10 (1).
Image: https://domf5oio6qrcr.cloudfront.net/medialibrary/5363/n1218f16207257965585.jpg
فكانت النتيجة أنَّ المشاركين الذين رأَوا صورًا من ماضيهم شعروا بسعادة أكبر، وكانوا أكثر تحمُّلًا للشدات المنخفضة من الألم مقارنةً مع المجموعة الأخرى (1).
Image: https://scitechdaily.com/images/Human-Brain-Memories-Neurons.jpg
وبالرغم من أن الماضي قد يكون مليئًا بالتجارب المرة (مثل الانفصال عن أحد الأحبة)، لكن غالبًا ما تحتوي الذكريات المُرَمِّزة له على المشاعر الإيجابية (مثل السعادة والامتنان) أكثر من السلبية منها (مثل الوحدة والاكتئاب) (2).
Image: https://www.utoronto.ca/sites/default/files/iStock-1286784438-metamorworks-crop.jpg
وحسب دراساتٍ سابقة، فإنَّ كلًا من الحنين والألم تتدخّل بهما مناطقُ واسعةٌ من الدماغ، وقد لاحظ الباحثون أنَّ التأثير المُسكِّن للحنين كان مرتبطًا بانخفاض نشاط الدماغ في المناطق المسؤولة عن الألم (1).
Image: SYR-RES
يعدّ المهاد المحطّة الرئيسيّة لنقل معلومات حسِّ الألم والتحكُّم في وعينا وإدراكنا لها (1)، والمشاركة في معالجتها قبل نقلها لأجزاء القشرة الأخرى (3) ووُجِدَ أيضًا أنه يمثل دورًا رئيسيًا في وصل وظيفتي الحنين والألم (1).
Image: https://www.almrsal.com/post/1037002
إذ تشارك النوى المهادية في وظائف كل من مكوني الألم (الحسي التمييزي والعاطفي التحفيزي) والتكامل ما بين هذين المكونين مع المكونات التقييمية المعرفية وهو ما يساهم في استجابة الألم لدى الفرد (3).
Image: https://images.squarespace-cdn.com/content/v1/537e88a6e4b078fc56661bfc/1588457061128-9MFP6F5Y1JDVQFV1N649/mayim_session_1-2x-b5889cb1bd.jpg?format=750w
وعلى الرغم من أنّ الحنين للماضي آمن للغاية، ومتاحٌ على نطاقٍ واسع وقد يكون له نتائج فيزيولوجية ملموسة لكن لا تزال تأثيراته المسكّنة للألم بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات وذلك قبل اعتماده على أنه خيار علاجيّ قابل للتطبيق (2).
Image: https://dz9yg0snnohlc.cloudfront.net/regain/%20what-does-it-mean-if-youre-thinking-of-someone-from-the-past-1.jpg
المصادر:
2. Kersten M, Swets J A, Cox C R, Kusumi T, Nishihata K, Watanabe T. Attenuating Pain With the Past: Nostalgia Reduces Physical Pain. Frontiers in Psychology [Internet]. 2020 Oct 13 [cited 2022 Jul 7];11:572881. Available from: هنا
3. Ab Aziz CB, Ahmad AH. The role of the thalamus in modulating pain.The Malaysian Journal of Medical Science [Internet]. 2006 Jul 6 [cited 2022 Jul 7];13(2):11-8.PMCID: PMC3349479/ PMID: 22589599 Available from: هنا
