فينير الأسنان
الطب >>>> طب الأسنان
ومنذ بداية استخدام الفينير في طب الأسنان وبناءً على دراسات عديدة توضّحت لدى الأطباء مجموعة من الاستطبابات وموانع الاستطباب بخصوصه، فما هي؟
يستطب الفينير في ما يلي:
ويمنع استخدامه عند:
وقد تطوّرت المواد التي يصنع منها الفينير على نحو ملحوظ، فالمواد البدائية كانت عيوبها عديدة كالمواد التي كانت تحتاج أن تكون سميكة جداً لتغطية تغيرات اللون، وصعوبة التلميع النهائي للترميم خوفاً من إمكانية تآكل الأسنان المقابلة وسهولة التلطيخ.
هذا الأمر دفع الباحثين ومصنعي مواد طب الأسنان إلى تطوير مواد جديدة ذات خصائص أفضل على مر السنين (1) .
تتوفر في الأسواق في الوقت الحالي مواد عديدة لاستعادة الشكل الجمالي والوظيفي للسن.
وأكثر هذه المواد شيوعاً البورسلين (الخزف) والراتنج المركب (الكومبوزيت)، ولكل نوع تركيبته الفريدة وخصائصه البصرية وعملية تصنيع مختلفة (1) .
بدايةً أُدخلت مادة البورسلين إلى المهنة من قبل جون كالاميا من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، وقشور البورسلين هي عبارة عن تعويض رفيع من السيراميك تُلصق لترمم السطوح الشفوية (الدهليزية) وجزءاً من السطوح الملاصقة للأسنان الأمامية التي تتطلب علاجاً تجميليّاً، إذ يُحضّر السطح المستقبل للتعويض باستخدام السنابل المناسبة وأخذ طبعات باستخدام مادة المطاط وإرسالها إلى المخبري لاستكمال عملية التصنيع.
وقبل الإلصاق النهائي يجب تجربة الفينير وتقييمه والتأكد من الانطباق، وبعدها يُهيَّأ الميناء والسطح الداخلي للخزف باستعمال الحمض المناسب، وتطبّق المادة الرابطة (البوند) التي تربط الخزف مع الإسمنت الراتنجي المستخدم في الإلصاق النهائي (2).
وتتميّز تحضيرات البورسلين بأنها أكثر حفاظاً على النسج السنية مقارنةً مع التيجان الكاملة، ولكن الأسنان الأمامية المعالجة لبياً والمتهدمة ليست استطباباً للبورسلين إذ تحتاج دعماً باستخدام التيجان الكاملة للحفاظ على سلامتها (2).
وبالنسبة للعلاقة بين اللثة وتعويضات الخزف فقد أُبلغ في الأدبيات عن استجابة اللثة لقشور البورسلين، وقد تختلف نسبة هذه الاستجابة من المقبولة إلى الممتازة، ويعتمد نجاح قشور البورسلين فترةً طويلة على عدة عوامل وهي: دقّة اختيار الحالة، والتحضير المناسب للسن، والمادّة، والتصنيع المخبري وإجراءات إدخال الترميم في مكانه المناسب (2).
وبعد التطورات في طب الأسنان اللاصق الترميمي في السنوات الأخيرة، برزت قشور الأسنان المصنوعة من الراتنج بوصفها إحدى خيارات العلاج الشائعة جنباً إلى جنب مع قشور البورسلين، وتطبَّق هذه الترميمات على أسطح الأسنان المحضرة أو حتى بدون تحضير باستخدام مادة لاصقة ومادة راتنج مركب مباشرة في زيارة واحدة لعيادة طبيب الأسنان (3).
ومن الممكن تحضير هذه الوجوه في المخبر على نحو غير مباشر، والمركب المستخدم هو في الأساس المركب نفسه الذي يطبَّق مباشرة، وبالنتيجة تتشابه هذه الوجوه (المباشرة وغير المباشرة) بالخصائص الفيزيائية؛ فما مكونات هذا المركب؟ دعونا نتعرّفها..
على نحو أساسي، يدخل في تركيب الراتنج المستخدم ثلاثة مكونات وهي:
وقد كان الاعتقاد السائد أن الترميمات المباشرة ما هي إلا بدائل مؤقتة لقشور السيراميك غير المباشرة، وكان يطلق عليها اسم "حشوات الإنقاذ اليومي".
ومع مرور الوقت وبسبب نتائجها الجمالية والمرضية تغيّر هذا المصطلح وأصبح يطلق عليها: الترميمات الجمالية المباشرة ذات الحد الأدنى من التحضير، الوظيفية طويلة الأمد التي تحاكي إلى حد ما أنسجة الأسنان الطبيعية في المنطقة الأمامية (3).
يفضّل بعض المرضى اختيار قشور الكومبوزيت بديلاً للبورسلين لأنها أكثر حفاظاً على النسج السنية (لا تتطلب تحضيراً مفرطاً)، وبسبب التكلفة الأقل والزيارة الواحدة للترميمات المباشرة.
في حين يختار بعض المرضى البورسلين عوضاً عن الكومبوزيت بسبب جماليته والنتائج طويلة الأمد وقلّة الصيانة، بغض النظر عن الآثار الجانبية المرافقة كالتحضير الذي لا رجعة فيه وإمكانية التعرّض لمشكلات في الأسنان مستقبلاً كالحساسية (4).
حديثاً دخلت إلى عالم طب الأسنان تقنية حديثة مبتكرة تستخدم لصناعة التركيبات السنية التجميلية تدعى إيماكس Emax.
يعد الإيماكس نوعاً من السيراميك ذي القوّة العالية والشفافية الجيدة، إذ يُستخدم في صناعة التيجان والجسور وقشور الأسنان (الفينير) وغيرها.
يرمز مصطلح Emax إلى Esthetic Maximum ويعني الجمالية المطلقة، إذ يعدّ الإيماكس أحدث عضو في عائلة تركيبات البورسلين، وقد زيدت متانته عن طريق استخدام السيراميك الزجاجي المضغوط من دون استخدام المعدن.
ويتكوّن الإيماكس من طبقة رقيقة من السيراميك المقوى بالزجاج التي تُلصق على سطح السن المحضر، وتصنع هذه الطبقة من كتلة من مادة السيراميك بالكامل تسمى سيراميك ثنائي سيليكات الليثيوم Lithium disilicate، التي تعطي للترميم الشفافية المناسبة والمظهر المشابه جداً للأسنان الطبيعية (5).
من الصعب قياس تأثير الفينير في الناحية الجمالية، فلا يوجد معيار ذهبي له في علوم الجمال.
وإن الرضا عن الناحية الجمالية عموماً، بما في ذلك الفينير، هي عملية معقدة ولا يمكن تفسيرها على نحو كامل عن طريق لون الأسنان وشكلها لأنها قائمة على ذاتية المريض وقناعته بالنتيجة (4).
المصادر:
2. El-Mowafy O, El-Aawar N, El-Mowafy N. Porcelain veneers: An update. Dental and Medical Problems [Internet]. 2018 Jun 30 [cited 2023 Au 23];55(2):207–11. Available from: هنا
3. Korkut B. Smile makeover with direct composite veneers: A two-year follow-up report. Journal of Dental Research, Dental Clinics, Dental Prospects [Internet]. 2018 Jun 20 [cited 2023 Aug 23];12(2):146–51. Available from: هنا
4. Nalbandian S, Millar BJ. The effect of veneers on cosmetic improvement. British Dental Journal [Internet]. 2009 Jul [cited 2023 Aug 23];207:E3. Available from: هنا
5. Willard A, Gabriel Chu TM. The science and application of IPS e.Max dental ceramic. The Kaohsiung Journal of Medical Sciences [Internet]. 2018 Apr [cited 2023 Aug 23];34(4):238–42. Available from: هنا