إصابتك بهذا النوع من الفطور تجعل جلدك مبرقشاً!
الطب >>>> مقالات طبية
هي إصابة فطرية شائعة الحدوث، وسليمة السير، تنجم عن فرط نمو نوع من الخمائر (الفطريات) من جنس الملاسيزيا، التي تعد جزءاً من فلورا الجلد (وهي الأحياء الدقيقة الموجودة على الجلد على نحو طبيعيّ)، وهي تُحب المناطق الدهنية من الجسم مثل فروة الرأس والوجه والصدر، وتنمو فيها على نحو خفيف دون التّسبب بطفح جلدي، لكن في ظلّ عوامل معيّنة تنشط هذه الفطريات وتسبب مرض النخالية المبرقشة. وتشمل هذه العوامل التغيّرات الهرمونية، وضعف المناعة، والأمراض المزمنة كالسكري، والطقس الحار الرطب، والتعرّق المفرط والبشرة الدهنية (1,2).
ويصيب المرض مختلف الناس مهما كان لون الجلد لديهم، ويتظاهر على شكل بقع متغيّرة اللون بيضاء شاحبة في البشرات الداكنة وحمر وردية في البشرات الفاتحة (3). وعادةً ما تكون صغيرة ولكن قد تزداد بالحجم لتلتقي وتشكل لطخات مُغطّيةً مساحات واسعة من الجلد (4).
وأكثر ما تُشاهد في منطقة الجذع والرقبة والذراعين والصدر، وتُصبح أكثر وضوحاً بعد التعرض لأشعة الشمس إذ يَسمرّ الجلد السليم أمّا المنطقة المصابة تبقى على حالها غير مُتأثِّرة بالشمس ممّا يجعلها تبرز أكثر (1,2). وقد تكون البقع باهتة اللّون لدرجة أنّ الناس لا يدركون أنّهم مصابون بالسعفة المبرقشة، وقد يختلط تشخيص النخالية المبرقشة البيضاء مع مرض البهاق (5).
ويعدّ مصطلح النخالية دلالة على الوسوف المشابهة لقشور النخالة، أمّا مصطلح المبرقشة دلالة على تعدّد ألوان الطفح. وتسمّى النخالية المبرقشة أحياناً بالسعفة المبرقشة، والسعفة تشير إلى التهابات الجلد الفطريّة (2).
تكون الحالة سليمة وغير مؤلمة لكن حاكّة قليلاً مما قد يؤثر في جودة حياة المريض. وبالرّغم من اختفائها في الشتاء إلّا أنّها تعاود الظّهور كل صيف. وهي ليست بمرض معدٍ ولكن يمكن مشاهدتها لدى أكثر من فرد في الأُسرة (1,2).
أمّا بالنسبة للأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة فهم:
عادةً ما يشخص الطبيب النخالية المبرقشة سريريّاً بمجرد النّظر إليها وفي حال الشك بذلك يمكن اللّجوء لأحد الاختبارات التالية (2,7,8):
علاج السعفة المبرقشة:
يعتمد العلاج على عدّة عوامل تشمل أماكن الإصابة ومساحة الجلد المصاب ومدى سماكة البقع والمناخ (7). وعادةً تكون النخالية خفيفة الشدّة وسهلة العلاج وتستجيب للعلاجات الجلدية الموضعية الموجودة على شكل كريمات أو جل أو مراهم أو صابون أو مستحضرات غسل الشعر (الشامبو)، وغالباً ما تكون المادّة الفعّالة في هذه الأدوية هي كبريتيد السيلينيوم أو الكيتوكونازول أو الكلوتريمازول أو الميكونازول أو بيريثيون الزنك (1,7,8). إذ يجب غسل المنطقة المصابة وتجفيفها ثم وضع طبقة رقيقة من الدواء على نطاق واسع على الجلد بدءاً من خط الفك باتجاه الأسفل وتركه على الجلد مدة 5-15 دقيقة قبل شطفه بالماء، مرة يومياً لمدة أسبوع ثم مرة أسبوعياً لمدة شهر (2,8,9).
ويمكن أيضاً استخدام مستحضر غسل الشعر (الشامبو) المخصص لقشرة الرأس الحاوي على السيلينيوم، إذ يُوضع على الجلد في أثناء الاستحمام ويُترك عدّة دقائق قبل شطفه، وفي حال عدم مُلاحظة أي تحسّن بعد عدّة أسابيع لا بد من استشارة الطبيب فقد تكون هناك حاجة لإعطاءِ دواءٍ أقوى (4,9).
أمّا بالنسبة للعلاج الجهازي بالمضادات الفطرية الفموية (إيتراكونازول وفلوكونازول) فيكون لفترة قصيرة، ويستطب فقط عند فشل العلاجات الموضعية أو عندما تكون النخالية واسعة الانتشار تغطي مساحة كبيرة من الجسم أو سميكة أو ناكسة بعد علاجها.
ويُنصح بممارسة التمارين الرياضية بعد ساعة من تناول الدواء وتجنب الاستحمام بضع ساعات إذ يُساعد ذلك على إفراز الدواء مع العرق على سطح الجلد، وعندها يمكن للدواء القضاء على الخميرة بفعالية أكبر (2,7).
ويمكن لهذه النصائح أن تساعدك على الحصول على نتائج أفضل وتقليل خطر الإصابة المتكرّرة (7,9):
إذاً ما هي النتائج المترتبة على الإصابة بالنخالية المبرقشة؟
المصادر: