ما فوائدُ شجرة الزنزلخت؟
الغذاء والتغذية >>>> معلومة سريـعـة
هي شجرةٌ متعدِّدةُ الأغراضِ والاستعمالات، موطنُها الأصلي غرب آسيا، تُزرَع حاليًّا في عدَّة دُوَل نذكرُ منها الهند وباكستان والنيبال وسريلانكا ولبنان والبرازيل والبرتغال.
تتَّصفُ هذه الشجرة بأهميَّةٍ اقتصاديَّةٍ إذ تُستخدم في إنتاج أخشابٍ ذات جودة عالية لصناعة الأثاث، والأدوات الزراعيَّة، والقوارب، والمركبات، ولعب الأطفال، والآلات الموسيقيَّة (1).
من جهةٍ أخرى، فإنَّ هذه الأشجار تُستخدَم عمومًا بوصفِها شجرةَ زينةٍ؛ انطلاقًا من قدرتِها على تحمُّل الظروف المناخيَّة الصعبة (1).
والجانب الذي نبتغي الإضاءة عليه ضمن هذه السطور هو الخصائص الدوائيَّة والسميَّة لأوراق هذه الأشجار الغنيَّة بعديد من الجزيئيَّات النشطة بيولوجيًّا، والتي ثَبُتَ دورها المضاد للبكتيريا والفطريات والطفيليات والفيروسات، وأيضًا خصائص المبيدات الحشريَّة (1).
أظهرت دراسةٌ علميَّةٌ أنَّ المكوِّنات النشطة لثمار التوت الصيني ذات الخصائص المانعة لنمو العوالق وتكوينات الأغشية الحيويَّة لبكتيريا Staphylococcus aureus يُمكن استخلاصها باستخدام الماء المترافِق مع الموجات الصوتيَّة وتقنية الغليان الصديقة للبيئة. وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ هذه المكونات النشطة هي عبارة عن دهون، وجزئيَّات شبيهة بالدهون، وأحماض عضويَّة ومشتقَّاتها، وغيرها من المشتقَّات التي تؤثِّر في التعبير الجيني لتخليق البروتين عند البكتيريا، وكذلك تؤثِّر هذه المشتقَّات في عمليَّات الأيض وتنظيم عمليَّات النسخ داخل نواة الخليَّة transcription على مستوياتٍ مختلفة (2).
بيَّنت دراسةٌ علميًّةٌ ثانية أنَّ بذورَ التوت الصيني مبيدُ يرقاتٍ قوِّي وفعَّال في تثبيط نمو ناقل الملاريا الأفريقي الشائع An. Arabiensis بحيثُ يمكن استخدام هذه البذور لكونها مبيدًا مستدامًا خصوصًا في المناطق التي تتوافرُ فيها هذه الشجرةُ بكثرة، والتي تعاني الأمراض الزراعيَّة الناتجة عن هذا الناقل (3).
المصادر:
2- Peng H, Wang Y-S, Wang J, Li S-J, Sun T-L, Liu T, et al. Chemical Components of Aqueous Extracts of Melia azedarach Fruits and Their Effects on The Transcriptome of Staphylococcus aureus. Polish Journal of Microbiology [Internet]. 2021 [cited 2024 Feb 25];70(4):447–59. Available from: هنا
3- Trudel RE, Bomblies A. Larvicidal effects of Chinaberry (Melia azederach) powder on Anopheles arabiensis in Ethiopia. Parasites & Vectors [Internet]. 2011 [cited 2024 Feb 25];4(1):72. Available from: هنا