في يوم النوم العالمي: هنري فوسيلي ولوحة الكابوس
الفنون البصرية >>>> سلسلة لوحة في لمحة
تميّزت لوحة هنري باعتمادها على مزيج متناغم من الفولكلور والثقافة الشعبية والطب والخيال إضافةً إلى الفن الكلاسيكي.
وقد أدّى ذلك إلى خلق نوعٍ جديد من صور الرعب القوطي، فتظهر فيها امرأة مستلقية في حجرتها ونائمة، ويجثم فوقها عفريتٌ كريه الشكل لا تستطيع مقاومته بينما يحدق فيهم حصان مرعب العينين و ذلك ضمن أجواء مشحونة للغاية (1).
منذ عرضها للمرّة الأولى أمام الجمهور في عام 1782م، فقد أصبحت هذه الصورة رمزاً للرعب.
كيف لا وقد استحضر لنا فوسيلي الجاثوم وصوّره لنا مع تخيله لشعور الوقوع في قبضة الكابوس الشيطاني (1)، وهي في الحقيقة تصّور خيالي لحالة طبية تسمّى شلل النوم (Sleep Paralysis) والتي تتمثل في فقدانٍ مؤقت للسيطرة على العضلات وعدم القدرة على التحدث أو الحركة، وغالباً ما تكون بعد النوم مباشرة أو قبل الاستيقاظ (3).
إذ إنه يُحدِث وهناً في العضلات أو شللَ النوم على نحو شائع، إذا كان لدى الفرد وعي في أثناء دخول الجسم أو خروجه من مرحلة نوم أو حركة العين السريعة، ويمكن أن يستمر شلل النوم من عدة ثوانٍ إلى عدة دقائق، ويتضمن شلل النوم في كثيرٍ من الأحيان الهلوسة أو الشعور بالاختناق.
لا أحد يعرف بالضبط ما هو مُسبب شلل النوم، لكنّه يرتبط باضطرابات النوم وبعض حالات الصحة العقلية.
وبسبب العلاقة بين شلل النوم ومشكلاته العامة، فإن تحسين نظافة النوم هو محور شائع في الوقاية منه (3).
وبذلك نجد إن الوقوع في قبضة الكابوس هو أمرٌ شائع يمكننا جميعاً أنّ نمرّ به، لكننا قد لا نختبره أبداً كما يصوره لنا هنري.
والجدير بالذكر أن لوحة الكابوس المنسوخة كان لها حضورٌ في منزل الطبيب والمحلل النفسي سيجموند فرويد (Sigmund Freud) في عشرينيات القرن الماضي (2).
اسم اللَّوحة: الكابوس.
تاريخ رسم اللوحة:1781 م.
أبعادها: 102x127 سم.
خامتها: زيتي على قماش.
اسم الفنَّان: هنري فوسيلي (Henry Fuseli).
جنسيَّته: سويسري (Swiss).
مكان حفظ اللَّوحة: معهد ديتوريت للفنون (Detroit Institute of Arts).
تاريخ ميلاده ووفاته: (1741–1825).
رابط اللَّوحة بدقَّة عالية:
هنا
المصادر: