الإعادة والتكرار لايكفيان وحدهما للتعلم
الطب >>>> علوم عصبية وطب نفسي
في هذه الدراسة –والتي نُشرت الشهر الماضي- نظر المشاركون إلى مجموعة من الصور لمرة أو لثلاث مرات، ثم قام المشرفون باختبار تذكّرهم لتلك الصور. لاحظ الباحثون أن الرؤية المتعددة للصورة عزّزت من تذكرها والقدرة على استرجاعها، ولكن وبنفس الوقت عرقلت قدرة المشاركين على تمييزها عن صور أخرى مشابهة، الشيء الذي جعل الباحثين يستنتجون أن تفاصيل هذه الذكريات أصبحت ضعيفةً بعد تكرارها.
هذا الاكتشاف يؤيد الدراسة التي نشرت العام الماضي في Frontiers in Behavioral Neuroscience، والتي افترضت أنّ الاسترجاع المتكرر للذكريات يؤدي إلى تضارب التفاصيل المتشابهة فيها. يفترض العلماء أيضاً أن هذا قد يكون سبب الذكريات الزائفة.
يقول أحد الأخصائيين المشاركين في البحث أن هذه النتائج لا تقلل من شأن التكرار أثناء عملية التعلم، ولكنها تشير في الوقت نفسه إلى أن التكرار لوحده غير كافٍ. ويجب استخدام طرق الحفظ الأخرى (مثل الحفظ المدعوم بالفهم، الكتابة والمخططات والرسم، جمع الأحرف في أوائل كلمات مرتبطة بمعلومة معينة في كلمة واحدة لتسهيل تذكرها) كمكمّل لدور الحفظ للوصول إلى ذاكرة قوية ودقيقة وطويلة الأمد.
المصدر: هنا
مصدر الصورة: ©fobidik.deviantart.com