خلال عملية التحريات التي قام بها مركز البحوث الجينية في جامعة كولومبيا البريطانية University of British Columbia لمعرفة أصل أحد الطفيليات المميتة للعديد من الحشرات، تفاجئوا بأنه تطور عن الطحالب كغيره من العوامل الممرضة كالملاريا، وذلك عبر عملية سلسلة الجينوم الخاص به.

هذا الطفيلي يدعى Helicosporidium، وهو طفيلي داخل خلوي ومسؤول عن إصابة طيف واسع من الحشرات الموجودة في المستنقعات كالبعوض و اليرقات.

ما يميز هذا الطفيلي عن الملاريا، أنه خلال عملية تطوره عن الطحالب الخضراء فقد خسر الجينات المسؤولة عن عملية التمثيل (التركيب) الضوئي بينما احتفظ بمعظم باقي الجينات الوراثية، وهذا متوافق مع حياته الطفيلية.

ذلك على عكس الملاريا التي خفضت من جيناتها خلال عملية التطور بشكل كبير وأصبحت طفيلية بالكامل تعتمد بغذائها على المضيف الذي تصيبه و تعيش داخل خلاياه.
نجد أن كلاهما تطور عن الطحالب الخضراء، ولكنهما أخذا طريقين مختلفين في التطور، فكان لكل منهما طريقته في التطفّل على مضيفه.

هذا الاكتشاف المهم سيمكن العلماء مستقبلاً من مقارنة كيفية تطور الطفيليات على المستوى الجزيئي، وخاصة بين هذين الطفيليين، مما سيمكنهم من التعرف على أصلهما، ونطورهما وطرق العدوى، وكل ذلك مفتاح للسيطرة عليها لاحقاً.

المصدر:
هنا