الفئران الشفافة تغنينا عن التشريح!
البيولوجيا والتطوّر >>>> بيولوجي
طوّر فريقٌ من جامعة ستانفورد السنة الفائتة تقنيةً اسمها Clarity، وتقوم هذه التقنية باستبدال الشحوم من الدّماغ بنوع من أنواع الجل الشفّاف، مما يسمح لمكوّنات الدماغ بالبقاء شفّافة، ويؤمّن رؤية رائعة لاتّصالات الدماغ وخصائصه.
عندما تمَّ الإعلان عن هذه التقنية لأول مرة، كانت التقنية تحتاج لأسبوعين كي يستطيع الخبراء جعل الدماغ شفافاً.
عملت غرادينارو مع فريق قام بجعل تقنية Clarity مثمرة جدّاً بحيث استطاعوا التسريع من هذه العمليّة عن طريق ربط خليط المواد الكيميائية المستعمل بمجرى الدم عند الحيوان، ممّا مكّنهم من جعل كامل جسده شفّافاً بدلاً من عضوٍ معيّن.
أصبحت هذه التقنية الجديدة قادرة على جعل عدّة أعضاء شفّافة خلال أيام معدودة، وكامل الجسد بالإضافة للدماغ في غضون أسبوعين، بالإضافة لهذه المزايا فقد استطاعت هذه الطريقة تلافيَ الأخطاء المتعلقة بتوسّع الأنسجة والذي شوهد في طرق أخرى مشابهة.
أمكن مع هذه التقنية إجراء الدّراسة على الأعضاء كافّة بالإضافة إلى دراسة الارتباطات فيما بينها، والتي غالباً ما تتخرب نتيجة تشريح الحيوان.
تتضمن بعض هذه الارتباطات الرائعة بين الأعضاء، التي سوف تمكّن هذه التقنية من إظهارها، الأعصابَ المحيطية التي تُعصّب أعضاء معينة.
وتمكّن هذه التقنية من دراسة الارتباطات الدقيقة للعصب المبهم وللحزم العصبية الأخرى، التي ستمكّن من التوصُّل إلى علاجاتٍ دوائية للعديد من الاضطرابات في الجسم.
سيتمكّن العلماء أيضاً من دراسة الخلايا السرطانية، والتوصل إلى معرفةٍ أفضلَ عن كيفيّة تشكُّلها وانتشارها في الجسم.
يدّعي الباحثون أنّهم وباستخدام هذه التقنية سيتمكنون من رسم كاملِ الخريطةِ العصبيّة في الجسم، وتصوير جميع الارتباطات من وإلى الدماغ وفي داخله أيضاً، وقد تكون مكمّلة لوظيفة هامّة في المستقبل وهي أخذ الخزع، وأيضاً تساهم في الوظيفة الأصعب للأطباء ألا وهي وضعُ تعريف للأمراض.
المصادر:
هنا
هنا