وأخيراً.. منع عشبة القات المنشّطة في بريطانيا..
الكيمياء والصيدلة >>>> صيدلة
في خطوة متأخرة ستقوم الحكومة البريطانية بمنع عشبة القات المنشطة وذلك بعكس ما صدر عن المجلس الاستشاري البريطاني لإساءة استخدام العقاقير ACDM في يناير، حيث أوصى بالإبقاء على عشبة القات كمادة قانونية.
ولكن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي Theresa Mayقررت منع القات قائلةً أنه قد تم الاستهانة بالأخطار الناجمة عنها وأنّ الهدف من هذا الحظر هو حماية الأفراد المستضعَفين في المجتمع، وأنّ التعامل مع القات سيتم على أنه عقار من الدرجة الثالثة class C drug مثل الستروئيدات الابتنائية المنشّطة (anabolic steroids) ومخدّر الكيتامين.
تعتبر القات عشبة محظورة في معظم الدول الأوروبية وعدة دول أخرى مثل أمريكا وكندا.
ستصبح بريطانيا مثل جيرانها بعد منع القات، وهو القرار الذي يأتي تطبيقاً لمعايير الأمن الدولية وخوفاً من أن تصبح المملكة المتحدة مَعبَراً للقات إلى البلدان الأوروبية المجاورة.
وفي بيانٍ لها أوضحت السيدة ماي أنّ الفشل في تطبيق إجراءات حاسمة وتغيير موقف المملكة المتحدة التشريعي تجاه القات سيضع بريطانيا في خطرٍ حقيقي من أن تصبح مركزاً إقليمياً وحيداً للتجارة غير القانونية في المنطقة.
في الوقت ذاته عبّر النشطاء عن خيبة أملهم و قلقهم تجاه قرارات الحكومة الرافضة لما صدر عن المجلس الاستشاري البريطاني.
أوضحت الحكومة قلقها من أن يكون النقص في الأدلّة سبباً في استهانة المجلس الاستشاري بالمخاطر التي تواجه المجتمعات بسبب هذه المادة. قامت وزارة الخارجية بتكليف المجلس الاستشاري للمخدرات بعمل بحث عن القات، وكانت الخلاصة أنّ مضغ القات يُنتج تأثيراً منبّهاً أقل فاعلية بكثير من العقارات المنشطة الأخرى مثل الأمفيتامين.
تتشابه أعراض انسحاب القات مع أعراض انسحاب المخدرات مثل التعب والاكتئاب، لهذا يجب توعية المجتمع تجاه هذه المادة.
المشاكل الاجتماعية والقات:
يعتبر القات من التقاليد السائدة بين أفراد المجتمعات الصومالية واليمنية والإثيوبية، ويجري تصنيعه من أوراق وبراعم شجيرة تُزرع في القرن الإفريقي وشبه الجزيرة العربية وتحتوي على مادة الكاثينون Cathinone المنشّطة. ولم يجد المجلس في أبحاثه أي دليل على ارتباط هذه المادة بشكل مباشر بجرائم خطيرة أو منظّمة.
ذكرت الجالية الصومالية في المملكة المتحدة للمجلس الاستشاري أنّ القات يعتبر مشكلة اجتماعية وأنه يسبب مشاكل صحيّة وتفكّك عائلي.
الإجراءات البريطانية تجاه القات:
أوضح متحدّث باسم الحكومة البريطانية رغبة الوزراء بالسماح لضبّاط الشرطة باستخدام تقديرهم الشخصي في التعامل مع جرائم حيازة القات بكميّات صغيرة بشكل يماثِل طريقة التعامل مع حيازة الحشيش للاستخدام الشخصي، أما الجرائم المتكرّرة والخطيرة فستواجه عقوباتٍ جنائية.
كما ذكر رئيس الشرطة متحدثاً باسم رابطة كبار الضباط: "قد تؤدي حيازة القات إلى المحاكمة. في أول مرة يُقبض فيها على الشخص البالغ بهذه التهمة نوجّه له إنذاراً، أما في المرة الثانية فعليه دفع غرامة وذلك قبل تصعيد المحاسبة والتي قد تصل إلى الاعتقال والملاحقة القضائية. وسنبحث هذه الخيارات مع وزارة الداخلية وكلية الشرطة في الأسابيع المقبلة".
يعني تأخرت بريطانيا عن جيرانها كتير.. بس بيبقى عنا أمل أنه عقبال اليمن وكل الدول العربية وكل العالم ..
وختاماً.. تباً للحشيش ..
المصدر:
هنا